الأربعاء 22 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عبد العليم داوود vs بهاء أبو شقة.. قصة الخلافات داخل جدران الوفد

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 09/فبراير/2021 - 06:11 م

حالة من الجدل تسود المشهد السياسي المرتبط بحزب الوفد، بعدما قرر المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب،  فصل 10 من أعضائه، نهائيًا بذريعة مشاركتهم في مؤامرة كانت تحاك ضد حزب الوفد، حسبما قال في مؤتمر صحفي بمقر الحزب.

وشملت قائمة المفصولين الدكتور ياسر الهضيبي وطارق سباق ومحمد عبده، ومحمد عبد العليم داوود، ونبيل عبد الله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، وحسين منصور.

الخلافات بدأت في الظهور داخل جدران الوفد، بعدما رفض رئيس الحزب المستشار بهاء الدين أبوشقة، في اجتماع غقد في نهاية يناير، اختيارالنائب محمد عبد العليم دواود رئيسا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد، وهدد بالاستقالة من منصبه، إلا أن وفدا من نواب حزب الوفد بمجلسى الشيوخ والنواب، زاروا أبو شقة في مكتبه بالمجلس رافضين استقالته كما طالبوه أن يترأس الهيئة البرلمانية للوفد بمجلس الشيوخ باعتباره أكثر شخصية تعبر عن سياسة الحزب وآراء الوفديين، بما له من باع طويل فى السياسة ومشهود له بالكفاءة وسياسى بارع، وهو الوحيد القادر على العبور بسفينة "الوفد" إلى بر الأمان، وفق قولهم.

ولم تكن أزمة رئاسة الهئية البرلمانية وحدها سبب الخلافات داخل الحزب، خاصة أنها بدأت قبل انطلاق انتخابات مجلس الشيوخ والنواب ومع عتراض أعضاء الحزب علي الأعداد المخصصة للحزب في القائمة الوطنية من أجل مصر، وصولًا إلى معركة رئاسة الهيئات في النواب والشيوخ والتي تصدرها الدكتور ياسر الهضيبي عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد والنائب محمد عبد العليم داوود.

الأزمة شهدت حالة من الخفوت قبل أن يعلن دوواد عبر موقع التواصل الاجتماعي عن "محاصرة مقر حزب الوفد منذ أمس بمليشيات وبودي جاردات استأجرهم رئيس الحزب بهاء أبو شقة"، حسب وصفه.

وكتب دوواد "تم محاصرة مقر حزب الوفد منذ أمس بمليشيات وبودي جاردات استأجرهم بهاء أبوشقة الذي تم تعيينه بمجلس الشوري ووضع ابنته في قوائم ائتلاف حزب مستقبل وطن، لإتخاذ قرارات ضد قيادات الوفد الذين رفضوا انتهاكات الدستور ضد النائب محمد عبدالعليم داود، وتمسكهم به رئيسا للهيئة البرلمانية لحزب الوفد.. المؤامرة هي تفريغ الوفد من قياداته من رموز المعارضه".

وبعدها بقليل أعلن الحزب عن عقد مؤتمر صحفي للمستشار بهاء أبوشقة للإعلان عن قرارات هامة، تتضمن فصل 10 من أعضاء الحزب فصلًا نهائيًا بسبب الاشتراك فيما سماها "مؤامرة" ضد الحزب، "تستهدف إسقاط حزب الوفد باستخدام كل وسائل حروب الجيل الرابع".

وأوضح أبوشقة أن تلك المؤامرة كانت مخططة ومعد لها باستخدام حروب الجيل الرابع وحرب الشائعات وباستخدام أموال مجهولة، وأن لديه حقائق موثقة بالصوت والصورة.

ونوه أبوشقة بأن المتآمرين كانوا يريدون عقد اجتماع الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير الجاري ليذهب حزب الوفد إلى الأبد، مشيرا إلى أنه أحس بانزعاج من شباب وشيوخ الوفد وحملوه أمانة باتت قيدا في عنقه بضرورة إنقاذ الوفد، وإجراء تطهيرات سريعة حفاظا على الحزب كجزء من النظام السياسي في مصر وممثلا للمعارضة الوطنية الشريفة.

وأضاف أبوشقة أن آخر المؤامرات كانت بجمع توقيعات لعقد الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير من أجل معرفة الوضع المالي للحزب، في حين أنه اتفق مع أمين الصندوق على إعداد تقرير مالي شامل كل النفقات منذ ٣٠ مارس ٢٠١٨ وحتى اليوم ومدعمة بالمستندات، وعرضه على الجميع.

وشدد أبوشقة أن هذا الاجتماع كان مدبرا لسحب الثقة من سكرتير عام الحزب، على أن يتولي الرئيس المدبر هذا المنصب للسيطرة على مفاصل الحزب وإجبار رئيس الحزب على التهميش.

ولفت أبوشقة إلى أنه تحمل بثبات انفعالي كل التصرفات التي كانت تستهدف في الأساس ضرب الدولة، مشيرا إلى أن المسألة كانت مصلحة شخصية إما أن يأخذ ما يريد أو يدمر الحزب.

وأكد أن الهيئة العليا ليست مختصة بالموافقة على الانتخابات البرلمانية، وإنما السلطة لرئيس الحزب في أن يحافظ على الحزب ويرسم سياساته واتجاهاته.

تابع مواقعنا