صلاة التراويح على الأنقاض وموائد السحور البسيطة.. طقوس رمضان بمخيمات النازحين في غزة
بالتزامن مع حلول الأيام الأولى لشهر رمضان المبارك، لم تتوقف أهالي غزة عن أداء صلواتهم واحتفالاتهم بحلول أيام الشهر الكريم، رغم القصف الإسرائيلي على المنازل والمساجد، الذي لم يفشل في قيام الصلوات على الأنقاض والركام.
أول أيام رمضان في غزة على الأنقاض
نشر الصحفي الفلسطيني عبد الله العطار، فيديو على حسابه الشخصي في انستجرام، وثق به لحظات قيام مُسلمين غزة بصلاة التراويح في الشوارع على أنقاض المساجد، حيث مسجد الفاروق المُدمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة جراء قصف العدو الإسرائيلي التي لم يتر شبرًا إلا وحطم حيطانه.
وحاول العطار في الفيديو أن يوثق تلك اللحظة، وظهرت فيه الأهالي قائمين بالصلاة على أنقاض مسجد الفاروق في رفح، وزينة رمضان تملأ أركان المنطقة، بعد أن قاموا الأهالي بتعليقها وهم مُدركون لتقطيعها بسبب طلقات النيران في أي وقت، ولكن لم تخيبهم آمال الاحتفال والقيام بتقاليد أول أيام شهر رمضان الكريم.
طقوس رمضان في مخيمات نازحين غزة
أما عن مخيمات النازحين في رفح، لم تستسلم فيها الأهالي للبكاء على أطلال منازلهم ومساجدهم، ولكن حاولوا خلق بيئة مريحة للاحتفال بسحور أول شهر رمضان الكريم، نظرًا لحصولهم على مُساعدات الحملات الأردنية، التي سبق وسقطت عليهم من السماء في الشواطئ والشوارع العامة، كما لو يعلم الله بشدة أمها وأطفال غزة.
ونشر صحفي فلسطيني أخر، سليمان الفرا، فيديو عبر منصة تداول الصور والفيديوهات إنستجرام، والابتسامات تملأ أركان مخيمات النازحين في مدينة رفح على مائدة السحور، وقال الفرا عبر الفيديو: اليوم..الحملة الأردنية تشارك النازحين وجبات السحور.. رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.
يا أجمل شعوب الأرض..تعليقات المُتابعين
بصلاة التراويح وموائد السحور البسيطة، تحتفل مخيمات نازحين غزة بأول أيام شهر رمضان الكريم، مما آثار تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق أحد المتابعين قائلًا: الله أكبر يا أجمل شعوب الأرض..وأخر يعلق: ألف هنا وشفا على قلبكم عقبال ما ترجعوا مكنكم معززين مكرمين منصورين اللهم امين يارب العالمين، ومُتابع أخر: ماشاءالله أجواء جميلة رغم الحرب الله ينصركم ويجبر قلوبكم يارب.
