القبض على جراح شهير هارب من تنفيذ أحكام بتهمة الإضرار بسيدات في جراحات “تخسيس” (صور)
ألقت قوات الأمن بالشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر، القبض على جراح التجميل “عطية. خ”، بعد هروبه من تنفيذ أربعة أحكام قضائية، كل منها يقضي بالحبس لمدة سنة، بتهم الخطأ الطبي والنصب على حالات من السيدات المعالجات لديه.
وقالت دينا المقدم، محامية المجني عليهن، إن محكمة السادس من أكتوبر الجزئية أصدرت 4 أحكام ضد جراح التجميل، ولكنه كان هاربا من تنفيذها، فهو كان يتواجد أحيانًا في محافظة الأسكندرية، وأحيانًا أخرى في المهندسين أو الدقي بمحافظة القاهرة.
وأضافت في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن خبر إلقاء القبض على المُتهم، ما هو إلا نتاج مجهود بُذل لثلاث سنوات، وبعد إلحاق الضرر بـ6 حالات، منهن المُصابات ومنهن من توفاهن الله.
وتابعت: “أنا أول محامية تأخذ اعترافا رسميا بخط يد الجراح قبل مرافعتي في القضية، لأنه كان عمل عملية جراحية لمدام سمر، وأخطأ في العملية وأعادها مرة ثانية ومرة ثالثة، وقلنا له إحنا موافقين أننا نستمر في العلاج شريطة أن تحاول وتتعهد أن تقوم بإجراء الإصلاحات وتصحيح الأخطاء وتكتب تعهدًا، وقدمت شكوى ضده في النقابة بأرقام 6495 شكوى ميادة، و6496 شكوى نورهان”.
وأكدت المقدم، أن الأخطاء الطبية منتشرة بشكل كبير فى الدول العربية وخاصة فى مصر حيث مسلسل الإهمال والخطأ الطبي عرض مستمر، فقد تجاوزت مصر ولأول مرة المعدلات العالمية، فالحالات التي يرصدها الإعلام وتعج بها أروقة المحاكم والأقسام ونقابة الأطباء وللأسف معظم قضايا الإهمال كشفتها أسر الضحايا سواء كانت فى المؤسسات الصحية الحكومية أو الخاصة دون رادع قانوني أو تشريعات تحمي المرضى.
وبيّنت المحامية أن وقائع الإهمال الطبي تُعد من الوقائع التي يصعب اكتشافها وإثبات الجريمة على الطبيب أو المستشفى الصادر ضدهم البلاغ، حيث إن تقرير الطب الشرعي هو العامل الوحيد المحرك لتلك القضايا، وبنسبة 80% يفشل في تحديد سبب الوفاة وينسبها على أنها نتيجة مضاعفات للعملية التي تم إجراؤها.
كما طالبت المقدم، بإعادة تنظيم قانون الأخطاء والإهمال الطبي، للحد من هذه الآفة، فمن المؤكد أنه من غير المنطقي أن يتوفى على يد نفس الطبيب 5 حالات نتيجة خطأ طبي، وكان لديها ستة موكلين ضد هذا الطبيب، حالتان شُوها بالكامل لا يمكن إصلاح الضرر فيهما، حيث صدر أحكام قضائية ضده مرفقة بإقرار واعتراف بخط يده وختمه بأنه مسئول عن إصلاح ما أتلفه بعد ثلاث عمليات فاشلة.
وأكدت: “لدينا الضحية نورهان التي توفيت بعد أن أجرى لها العملية وميادة وأسامة ونهى جميعهن ضحايا نفس الطبيب عطية، جميعهن توفوا تحت يده، ولا يمكن أن يكون هذا بالصدفة أو نتيجة مضاعفات”.
