ليبيا تشتعل.. عشرات الآلاف يتظاهرون في طرابلس لإسقاط حكومة الدبيبة
تشهد العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الجمعة، واحدة من أضخم التظاهرات الشعبية منذ سنوات، حيث خرج آلاف الليبيين للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في غرب ليبيا، ورفض استمرارها بعد انتهاء فترة ولايتها.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام ليبية، توافد المتظاهرون إلى ميدان الشهداء، أكبر ميادين العاصمة طرابلس، من أحياء ومناطق مختلفة، أبرزها سوق الجمعة، زاوية الدهماني، والنوفليين، وسط شعارات تنادي بإسقاط حكومة الدبيبة ومحاربة الفساد، مثل اغتصاب السلطة وهيمنة المليشيات على القرار السياسي، كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها مفاتيح الدولة في أيدي الشعب.


وامتلأ ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس بعشرات الآلاف من المتظاهرين المطالبين بإسقاط ما تبقى من حكومة الدبيبة، والتوجه إلى حكومة مصغرة تشرف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد فشل الدبيبة في مهمته وإشعاله الحرب في العاصمة، وفقا للإعلام الليبي.
وفي هذا الصدد، أعلن تجمع ضحايا مجزرة غرغور مشاركته في مظاهرات اليوم مطالبا الجميع بالتظاهر ضد حكومة الدبيبة ويتهمها بإعادة حقبة 2013 إلى طرابلس.


عهد حكومة عبد الحميد الدبيبة انتهى
وجاء في بيان للتجمع: نُحمّل الدبيبة المسؤولية الكاملة عن إعادة العاصمة إلى أجواء الرعب بإعادة نفس المليشيات إلى العاصمة، وما شهدته العاصمة خلال الأيام الماضية ليس سوى إعادة إنتاج لنهج الميليشيات الذي أسقط عشرات الشهداء في غرغور وغيرها، مع فارق أن الحكومة هذه المرة تشرعن مليشيات وتزعم محاربة أخرى، ونوجه دعوة صادقة إلى كل الليبيين: شاركوا، اخرجوا، ارفعوا الصوت ولا تسمحوا بأن تمر المجازر بصمت جديد.

وقال محللون، إن عهد حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة انتهى، لكن ما يعيق سقوطها رسميًا هو الانقسام داخل المعارضة وعدم وجود خطة محلية ودولية واضحة لتغيير السلطة؛ معتقدين أن المجموعات المسلحة ستبقى صامدة دفاعًا عن مصالحها، وفقا لصحيفة الوسط الليبية.
كما شهدت مدن الزاوية وصبراتة وصرمان مشاركة شعبية واسعة، فيما كان الحدث الأبرز هو انضمام مئات المحتجين من مصراتة، مسقط رأس رئيس الحكومة، في تظاهرات غاضبة طالبوا خلالها بتشكيل حكومة جديدة ووقف الحرب بين المليشيات المتنازعة.
وتجمهر أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، المئات للمطالبة بسحب الاعتراف الدولي عن حكومة الدبيبة، مؤكدين على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.


