عائلة بايدن تواجه موجة جديدة من التحقيقات الفيدرالية.. والكوكايين في البيت الأبيض يعود إلى الواجهة
رغم مغادرتهم البيت الأبيض منذ أشهر، تجد عائلة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن نفسها مجددًا في قلب عاصفة من الشبهات والتحقيقات، بعدما أعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI فتح ملفات مثيرة للجدل من فترة إدارته، أبرزها قضية العثور على مادة الكوكايين داخل أروقة البيت الأبيض.
ووفقًا لتصريحات رسمية أدلى بها نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونجينو، فإن المكتب يولي اهتمامًا خاصًا بثلاث قضايا خطيرة تعود إلى ولاية بايدن الرئاسية، وهي تفجير أنابيب واشنطن، وتسريب قرار المحكمة العليا بشأن قضية دوبس، وأخيرًا العثور على الكوكايين داخل البيت الأبيض في صيف 2023.
الكوكايين في البيت الأبيض.. ملف لم يُغلق بعد
في يوليو 2023، وخلال عطلة الاستقلال، تم العثور على كيس صغير يحتوي على الكوكايين بالقرب من غرفة العمليات داخل البيت الأبيض، وهي منطقة حساسة يُمنع فيها استخدام الهواتف المحمولة، ورغم أن جو بايدن وأسرته لم يكونوا داخل المقر الرئاسي حينها، إلا أن الشكوك لم تتوقف حول تورط أفراد من دائرته المقربة.

ورغم توقف جهاز الخدمة السرية عن التحقيق بعد عشرة أيام لعدم توفر أدلة كافية، فقد أشار بونجينو، الذي عمل سابقًا ضمن طاقم الحماية الرئاسي، إلى قناعته بأن المادة المخدرة لا يمكن أن تكون قد دخلت إلا بواسطة شخص له صلة مباشرة بالعائلة.
انفجار أنابيب واشنطن وتسريب دوبس يعيدان الجدل
أما القضية الثانية، والمتعلقة بمحاولة تفجير أنابيب قرب مقري اللجنة الوطنية الديمقراطية والجمهورية عشية اقتحام الكابيتول في 5 يناير 2021، فما زالت مفتوحة بعد أكثر من أربع سنوات.
وأجرى الـFBI أكثر من 1000 مقابلة، وراجع ما يزيد عن 39 ألف مقطع فيديو، دون أن يتوصل لهوية الجاني حتى اليوم.
كما أعاد المكتب التحقيق في تسريب مسودة قرار المحكمة العليا الخاص بإلغاء حق الإجهاض الفيدرالي، وهي القضية التي أثارت جدلًا واسعًا عام 2022، دون أن يتم تحديد المسؤول عن هذا التسريب رغم مرور عدة أشهر على انتهاء التحقيق السابق.
جيل بايدن.. وتساؤلات حول التستر على صحة الرئيس
في سياق آخر، أُثيرت تساؤلات جديدة حول دور السيدة الأولى السابقة، جيل بايدن، بعد إعلان إصابة زوجها مؤخرًا بسرطان البروستاتا.
ووفقًا لمصادر مطلعة إلى أنها قد تكون تعمدت التقليل من خطورة الوضع الصحي للرئيس خلال فترة وجوده في الحكم، مما يفتح بابًا جديدًا للانتقادات بشأن الشفافية داخل البيت الأبيض.
ملفات قد تقلب الطاولة
المتابعون يرون، أن هذه القضايا الثلاث، خاصة قضية الكوكايين، قد تشكل مادة دسمة لمعارضي بايدن، خصوصًا في ظل الحديث المستمر عن نزاهة الإدارة السابقة وتوازنها، في وقتٍ لا تزال فيه التحضيرات قائمة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة وسط استقطاب سياسي حاد.
ورغم عدم صدور اتهامات رسمية حتى الآن، فإن إعادة فتح هذه الملفات قد يؤدي إلى تطورات خطيرة تُلقي بظلالها على مستقبل آل بايدن السياسي.


