تسبب السرطان.. فوائد الامتناع عن السمنة والزيوت المهدرجة للصحة

يلاحظ الإنسان فوائد الامتناع عن السمنة والزيوت المهدرجة للصحة، بعد فترة من التوقف عن استخدامها، واستبدالها بالسمن البلدي أو الزيوت الطبيعية، خاصة مع انتشار الأمراض المزمنة والسرطان خلال الفترة الأخيرة، فهل للزيوت المهدرجة علاقة بتلك الأمراض؟

وينتشر الحديث عن فوائد الامتناع عن السمنة والزيوت المهدرجة للصحة، بعدما تم الترويج عمدًا لأضرار مدعية ضد تناول الزبدة البلدي لأهداف تجارية تسببت في نهاية المطاف إلى انتشار الأمراض المزمنة، فما فوائد الامتناع عن السمنة والزيوت المهدرجة للصحة ولماذا بدأت الشركات للترويج لمنتجات مستخلصة من مصادر طبيعية؟، هذا ما نناقشه عبر القاهرة 24.

فوائد الامتناع عن السمنة والزيوت المهدرجة للصحة

فوائد الامتناع عن السمنة والزيوت المهدرجة للصحة متعددة ويتم ملاحظتها في الأنشطة اليومية من خلال التخلص من اعراض مزعجة لا يمكن تجاهلها ولكن من الرائع إيقافها بقرار سليم، فبعد التعرف على أضرار الزيوت النباتية، ستتخلص فورا من كل منتجاتها حتى وإن كلفك هذا القرار ضعف ثمنها.

أكد الدكتور مجدي نزيه استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، أن المنتجات التي تحتوي على زيوت نباتية مهدرجة أصبحت منتشرة بشكل كبير في الأسواق، وهذا الانتشار يحمل خطورة عالية جدًا على الصحة العامة، فالعديد من الدراسات العلمية المتخصصة أثبتت بوضوح أن السمن المهدرج والزيوت النباتية المهدرجة والسمن النباتي تسبب مشاكل خطيرة في الشرايين، حيث تؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالأورام السرطانية.

وشدد على أن المجتمعات المتقدمة منعت وجرمت مجرد الإعلان عن الزيوت المهدرجة أو السمن النباتي، حيث أصبح ممنوعًا تمامًا الترويج لهذه المنتجات أو بيعها، بينما في العديد من البرامج الإعلامية والتوعوية في مصر لا تعمل إلا بتمويل من الشركات المنتجة لهذه المواد الضارة، وهذا يخلق تضاربًا في المصالح يؤثر على وصول المعلومة الصحيحة للجمهور.

وكشف سبب الترويج التجاري لهذه المنتجات، حيث منذ منتصف الستينات وبداية السبعينات، بدأت رؤوس الأموال الكبيرة تستثمر في مصانع هدرجة الزيوت وإنتاج السمن النباتي في الظهور والتأثير على السوق، لأن السمن البلدي الطبيعي لا يحقق أرباحًا كبيرة لرجال الأعمال، فالمستفيد الوحيد منه هو الفلاح البسيط، أما الزيوت المهدرجة فتمثل رأس مال ضخم واقتصاد كبير يحقق أرباحًا هائلة.

وأكد أن تناول السمن البلدي والدهون الطبيعية بكميات كبيرة، في الماضي، لم يكن يمثل أزمة صحية لأن الناس كانت تتحرك وتبذل مجهودًا بدنيًا كبيرًا يتناسب مع هذا الاستهلاك، أما اليوم، فينصح بتناول الدهون الحيوانية الطبيعية لأنها صحية، لكن بكمية محسوبة ومحددة لأن حركتنا أصبحت أقل من السابق. 

وحذر من تناول أي دهون او أجبان مكتوبًا على عبوتها "دسم نباتي" أو "زيوت نباتية"، أو نباتي الدهن، قائلا: من فضلك وفر أموالك واذهب بهذه الأموال لتشتري قطعة جبن طبيعية صغيرة، فهذا أرحم وأفضل لصحتك من شراء علبة كبيرة من السمن النباتي.

أضرار الزيوت المهدرجة والسرطان

هناك علاقة وثيقة بين أضرار الزيوت المهدرجة والسرطان، فالزيوت المهدرجة أو الدهون المتحولة، لها أضرار جسيمة على الصحة، ولها علاقة مثبتة علميًا بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

وتتمثل أهم الأضرار الصحية الرئيسية للزيوت المهدرجة فيما يلي:

• أمراض القلب والأوعية الدموية: الزيوت المهدرجة تسبب تراكم الدهون في الشرايين مما يسبب تصلبها وتزيد الكوليسترول الضار وتقلل الكوليسترول المفيد. الإفراط في تناولها يسبب أكثر من 500،000 وفاة سنويًا من أمراض القلب التاجية ويزيد خطر أمراض القلب بنسبة 21%.
• السمنة وزيادة الوزن: هي أول الأضرار التي تسببها الزيوت المهدرجة.
• مشاكل التمثيل الغذائي: تؤثر على مستوى السكر في الدم وتقلل السيطرة عليه.

وأثبتت البحوث العلمية الحديثة وجود رابط بين الزيوت المهدرجة وأنواع معينة من السرطان، أبرزها سرطان الثدي وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم.

كما أن تناول الزيوت المهدرجة جزئيًا مرتبط بزيادة مخاطر سرطان الثدي قبل انقطاع الطمث وسرطان البروستاتا وسرطان القولون، لأن الدهون المتحولة قد تضر بالبطانة الداخلية للأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.