أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق.. 9 عبادات مستحبة في ذلك الوقت
يحرص الكثير من المسلمين على معرفة أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق، فقد حثت النصوص الكثيرة من القرآن والسنة على ذكر الله كما جاء في قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، ومن الذكر ما يكون مطلق في عموم الأوقات، ومنه ما يكون مقيد، مثل أذكار الصباح والمساء، وأذكار دبر الصلوات المكتوبة، ونظرا لخصوصية وقت الفجر واستحبابه في الذكر والدعاء وقراءة القرآن، لذلك يوضح لكم القاهرة 24، أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق.
أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق
تتنوع أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق، ما بين أذكار دبر صلاة الفجر المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ترديد أذكار الصباح التي يبدأ توقيتها من بعد الفجر حتى موعد شروق الشمس، وبعدها يمكن للمسلم التزود من الأذكار العامة بالأوراد الثابتة له، كالاستغفار والصلاة على النبي، كما يستحب قراءة القرآن في مثل هذا التوقيت الطيب المبارك، وهي عبادات وأعمال مستحبة لاستغلال وقت ما بعد صلاة الفجر حتى الشروق.
ومن النصوص الواردة في فضل أذكار بعد صلاة الفجر حتى الشروق، ما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"، أما من ذهب بعد الصلاة إلى البيت وجلس حتى طلعت الشمس، فله أن يصلي ركعتين، أو أربع ركعات، أو أكثر وهو مأجور على نوافله تلك، وذكر بعض أهل العلم أن الأجر المذكور في الحديث يحصل في هذه الحالة أيضا إن استمر على الذكر حتى تطلع الشمس.
كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أذكار كان يقولها بعد صلاة الفجر خاصة، وهي، ما روته أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: كانَ يقولُ إذا صلَّى الصُّبحَ حينَ يسلِّمُ اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا.
وما رواه أبو ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "مَن قال في دُبرِ صلاةِ الفجرِ وهوَ ثانٍ رجلَيْهِ قبلَ أن يتكلمَ: لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ، يُحيي ويُميتُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ عشرَ مرَّاتٍ؛ كتبَ اللهُ لهُ عشرَ حسناتٍ، ومحا عنهُ عشرَ سَيئاتٍ، ورفعَ لهُ عشرَ درجاتٍ، وكان يومَهُ ذلكَ كلَّهُ في حرزٍ مِن كلِّ مَكروهٍ، وحُرِسَ من الشَّيطانِ، ولَم ينبغِ لذنبٍ أن يُدركَهُ في ذلكَ اليومِ، إلَّا الشِّركُ باللهِ".
وما رواه الحارث التيمي عن أبيه مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام "إذا صليتَ الصبحَ فقلْ قبلَ أنْ تكلمَ أحدًا مِنَ الناسِ: اللهمَّ أجرْنِي منَ النارِ، سبعَ مراتٍ، فإنَّكَ إنْ مِتَّ منْ يومِكَ ذلكَ كتبَ اللهُ لكَ جوارًا منَ النارِ، وإذا صليتَ المغربَ فقلْ قبلَ أنْ تكلمَ أحدًا مِنَ الناسِ، اللهمَّ أَجِرْنِي مِنَ النارِ، سبعَ مراتٍ، فإنَّكَ إنْ متَّ منْ ليلتِكَ كتبَ اللهُ لكَ جوارًا مِنَ النارِ".
ماذا تفعل بعد صلاة الفجر حتى الشروق
ولكل من يتساءل ماذا تفعل بعد صلاة الفجر حتى الشروق؟ نوضح لكم عبادات مستحبة لاستغلال هذا الوقت المبارك وفقا لجمهور أهل العلم كالتالي:
- يشرع في الوقت من أذان الفجر إلى شروق الشمس، أن يقول المسلم مثلما يقول المؤذن ويردد بعده الأذان، وعند قول المؤذن حي على الصلاة، حي على الفلاح، فله أن يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله".
- وبعد انتهاء أذان الفجر، يردد المسلم دعاء اللهم رب هذه الدعوة التامة ويسأل الله الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- يستحب الاجتهاد في الدعاء بين الأذان والإقامة، لأن هذا الوقت من الأوقات التي هي مظنة لإجابة الدعاء.
- يصلي ركعتي الفجر، فهي خير من الدنيا وما فيها كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.
- يشتغل بالذكر أو الدعاء أو قراءة القرآن حتى تقام الصلاة، ثم يصلي صلاة الفجر مع الجماعة بخضوع وخشوع.
- يقرأ أذكار دبر صلاة الفجر، وأيسرها الاستغفار ثلاثًا، ثم قول "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذ الجلال والإكرام"، ثم التسبيح ثلاثًا وثلاثين، والتحميد ثلاثًا وثلاثين، والتكبير ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسع وتسعون، وفي تمام المائة يقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
- يقرأ أذكار الصباح، ويمكنكم الاطلاع عليها من هنــــــــــــــا.
- يجتهد في الذكر المطلق بالمستحب له، أو قراءة القرآن حتى تشرق الشمس.
- يصلى ركعتين أو ما تيسر بعد طلوع الشمس تسمى صلاة الضحى ليحصل على أجر عمر تامة.
أيهما أفضل قراءة القرآن أم الذكر بعد صلاة الفجر
أوضح الشيخ السعودي عزيز العنزي، أن على المسلم استثمار وقت ما بعد صلاة الفجر والاشتغال به بالذكر، فهو وقت يسير ولكن له أجر عظيم عند الله عز وجل، ولذلك امتدح الله عز وجل الذاكرين الله كثيرا والذاكرات، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، من صلى الفجر وقعد يذكر الله حتى تطلع الشمس كتب له أجر حجة وعمرة تامتين.
وأوضح العنزي أن ذكر الله يكون بعد صلاة الفجر، ثم الانتظار لشروق الشمس حتى ترتفع ويزال وقت النهي، فلا ينبغي الصلاة بمجرد طلوع الشمس، بل يجب أن ترتفع وتكون الصلاة بعد 10 دقائق تقريبا من طلوعها، مؤكدا أن أهل العلم اختلفوا في هذه الصلاة هل هي صلاة إشراق، أم صلاة ضحى، والغالب على ظن العلماء أنها صلاة ضحى تؤدى في أول وقتها.
