خبراء تغذية يحذرون: الإفراط في تناول التين قد يؤدي إلى الإسهال.. تعرف على الأسباب
رغم طعمه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، إلا أن الإفراط في تناول فاكهة التين قد يحمل بعض الأضرار للجهاز الهضمي، وعلى رأسها الإصابة بالإسهال، بحسب ما يؤكده عدد من خبراء التغذية، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
والتين يُعد مصدرًا غنيًا بالألياف بنوعيها، القابلة وغير القابلة للذوبان، وهي ميزة صحية تسهم في تحسين حركة الأمعاء وتسهيل عملية الإخراج.
وعند تناول كميات كبيرة منه، يمكن أن تتحول هذه الميزة إلى مشكلة صحية، حيث يؤدي فائض الألياف إلى اضطرابات معوية أبرزها الإسهال.
لماذا يُسبب تناول التين الإسهال؟
إلى جانب محتواه من الألياف، يتمتع التين بتأثير ملين طبيعي، ما يجعله خيارًا مفيدًا لمن يعانون من الإمساك المزمن، غير أن هذا التأثير نفسه قد ينعكس سلبًا على من لا يعانون من مشكلات في الإخراج، أو أولئك الذين لديهم قابلية للإصابة بالإسهال، خاصة إذا تم استهلاك التين بكميات كبيرة.
ومن جانب آخر، يحتوي التين على "الفركتوز"، وهو نوع من السكريات التي يصعب على بعض الأشخاص هضمها أو امتصاصها بشكل طبيعي.
وعندما يصل هذا السكر غير المهضوم إلى القولون، تقوم البكتيريا بتخميره، مما يؤدي إلى تراكم الغازات، وقد يُسبب في بعض الحالات آلامًا في البطن وإسهالًا، وفقًا لتقارير منظمة سينفا سالود المتخصصة في الصحة.
نصائح لتناول آمن للتين
ولتفادي أي آثار جانبية مزعجة، ينصح خبراء التغذية بتناول التين باعتدال، مع مراقبة استجابة الجسم بعد تناوله. وفي حال ظهور أي أعراض غير معتادة، كآلام البطن أو الإسهال المتكرر، يُفضل التوقف عن تناوله لفترة قصيرة، ومراجعة اختصاصي تغذية إذا استمرت الأعراض.
والتين فاكهة موسمية رائعة بفوائد عديدة، لكن كغيره من الأطعمة الصحية، يبقى الاعتدال في الاستهلاك هو مفتاح الاستفادة دون التعرض لأي مضاعفات.
