دراسة: 15 دقيقة من المشي السريع يوميًا تقلل خطر الوفاة بنسبة 20%
كشفت دراسة حديثة نشرتها المجلة الأمريكية للطب الوقائي أن تخصيص 15 دقيقة فقط يوميًا للمشي السريع قد يُخفض من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 20%، خاصًة بين المجتمعات التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
دقائق من المشي السريع يوميًا تقلل خطر الوفاة
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، تأتي أهمية هذه الدراسة من شمولها لما يقرب من 80 ألف شخص بالغ، تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عامًا، تم تتبعهم على مدى 17 عامًا ضمن مشروع بحثي أجراه المركز الطبي بجامعة فاندربيلت، وتميزت العينة بتركيزها على الفئات المهمّشة، وخاصة ذوي الدخل المنخفض من الأمريكيين السود في الولايات الجنوبية، في محاولة لتسليط الضوء على أثر النشاط البدني البسيط في بيئات تفتقر غالبًا للبنية التحتية الصحية.
وأكد الباحثون أن المشي السريع لفترة قصيرة، ولو لـ15 دقيقة فقط يوميًا، يُحدث فرقًا كبيرًا في معدلات الوفاة، مقارنة بالمشي البطيء الذي لم يظهر تأثيرًا مماثلًا حتى عند ممارسته لساعات، وقد سجّلت الدراسة انخفاضًا بمعدل 20% في خطر الوفاة لدى من يمارسون المشي السريع، بينما انخفض المعدل بنسبة 4% فقط لدى من يكتفون بالمشي البطيء.
الفائدة الصحية الأكبر
وأوضحت النتائج أن الفائدة الصحية الأكبر جاءت من الأنشطة التي تُسرّع نبض القلب مثل صعود الدرج أو التنقل السريع، والتي تُعزز من صحة القلب وتُحسّن الدورة الدموية، بالإضافة إلى دورها في تقليل الالتهابات وتنظيم الوزن وضغط الدم.
ورغم اعتماد الدراسة على بيانات تم جمعها في بداية فترة المتابعة فقط، ما قد يحد من دقتها في تقييم التغيّرات السلوكية بمرور الوقت، إلا أن الباحثين شددوا على العلاقة القوية بين النشاط البدني البسيط وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، خاصة في المجتمعات التي تفتقر إلى خدمات اللياقة البدنية أو بيئات المشي الآمنة.


