قناع ذهبي نادر يجسد التمازج الفني بين الحضارتين المصرية والرومانية
يعرض المتحف المصري بالتحرير، قناعًا ذهبيًا لمومياء من موقع مير الأثري بمحافظة أسيوط، يُعد من أروع التحف الرومانية المصرية، ويجسد مزيجًا فنيًا وثقافيًا فريدًا بين الحضارتين.
تم اكتشاف هذا القناع في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، ويعود تاريخه إلى العصر الروماني، وهي الفترة التي شهدت انتشار الأقنعة الجنائزية كجزء رئيسي من طقوس الدفن، وقد كانت هذه الأقنعة تُصنع غالبًا من الكارتوناج المذهب أو الجص، وتُوضع على وجه المومياء لتمثيل المتوفى في الحياة الآخرة وحمايته.

ويعكس القناع المعروض براعة الحرفيين في تلك الحقبة، حيث دمج الفنانون التقاليد المصرية القديمة مع التأثيرات الرومانية في أسلوب التصوير والمواد المستخدمة، ما أضفى عليه طابعًا فنيًا فريدًا.
ويُعرض القناع حاليًا بقاعة 14 علوي بالمتحف، ليحكي للزائرين قصة معتقدات جنائزية ضاربة الجذور في المجتمعين المصري والروماني.
ويذكر أن المتحف المصري، يعتبر من أقدم متحف أثري بالشرق الأوسط يضم أكثر من 170،000 قطعة أثرية كما يحتوي على أكبر مجموعة من الأثار المصرية القديمة بالعالم، وترجع القطع الأثرية المعروضة بالمتحف إلى عصر ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والروماني.


