دراسة: التوتر المرتفع قد يسرّع فقدان الذاكرة لدى كبار السن
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ارتفاع مستويات التوتر المدرك لدى كبار السن قد يكون عاملًا رئيسيًا في تسارع فقدان الذاكرة مع مرور الوقت، خاصة بين الأمريكيين من أصول صينية.
دراسة: التوتر المرتفع قد يسرّع فقدان الذاكرة لدى كبار السن من أصول صينية في شيكاغو
ووفقًا لفايند ستادي، تتبّع الباحثون 1528 من كبار السن الأمريكيين من أصل صيني، بمتوسط عمر 71 عامًا، يعيشون في منطقة شيكاغو الحضرية، على مدى أربع سنوات من خلال ثلاث دفعات من جمع البيانات.
وأُجريت للمشاركين اختبارات معرفية باللغة الصينية المفضلة لديهم، إضافة إلى استبيانات حول الصحة النفسية، والدعم الاجتماعي، والحالة الصحية، والخصائص الديموغرافية.
وبتحليل النتائج، حدد الفريق ثلاثة أنماط نفسية بارزة: استيعاب التوتر (ويشمل ارتفاع مستويات التوتر واليأس وضعف الشعور بالسيطرة)، والتواصل مع الحي والمجتمع، وتخفيف التوتر الخارجي.
النتائج أظهرت أن استيعاب التوتر كان النمط الوحيد الذي ارتبط بشكل واضح بتدهور الذاكرة بمرور الوقت، إذ رافق ارتفاع هذا النمط فقدانًا أسرع في القدرة على التذكر سنويًا. في المقابل، لم تؤثر عوامل مثل التكيف الثقافي أو المشاركة الاجتماعية في التغير المعرفي طويل المدى، رغم ارتباطها بتحسن الأداء المعرفي الأساسي عند بدء الدراسة. كما لم تُسجّل أي علاقة بين العوامل النفسية وتغيرات الأداء التنفيذي للمخ.
ويشير الباحثون إلى أن هذه التأثيرات ظلت واضحة حتى بعد الأخذ في الاعتبار العوامل الديموغرافية والظروف الصحية، مما يعزز فرضية أن التوتر المزمن يمثل خطرًا مباشرًا على صحة الذاكرة لدى كبار السن.
وحذرت الدراسة من أن نتائجها قد لا تنطبق على جميع الفئات، نظرًا لاعتمادها على عينة من منطقة جغرافية واحدة، وانسحاب عدد كبير من المشاركين، إضافة إلى أن الاختبارات المعرفية صُممت في الأصل للناطقين بالإنجليزية.
