دراسة: الحياة البسيطة قد تجلب سعادة أكبر
كشفت دراسة استقصائية أجراها باحثون من جامعة أوتاجو على عينة مكوّنة من 1643 مقيمًا في نيوزيلندا، أن تبنّي نمط الحياة القائم على البساطة الطوعية يرتبط إيجابيًا بمستويات أعلى من الرفاهية، وخاصة الرفاهية الرغيدة المرتبطة بالنمو الشخصي والازدهار النفسي، وذلك وفقًا لفايند ستادي.
دراسة: الحياة البسيطة قد تجلب سعادة أكبر
قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين؛ الأولى تضم 789 فردًا خضعت لتحليل استكشافي لتحديد أنماط السلوكيات البسيطة، والثانية تضم 854 فردًا لاختبار الفرضيات، وشملت الاستبيانات مقاييس للرفاهية اللذيذة مثل الرضا عن الحياة والسعادة، وأخرى لليوديمونية مثل الازدهار النفسي.
وأظهرت النتائج أن الإحسان والمتمثل في مشاركة ثمار العمل مع الآخرين وبناء الروابط المجتمعية كان أقوى مؤشر مباشر للرفاهية الرغيدة (β=0.52، p<0.001)، مقارنة بأبعاد أخرى مثل البساطة المادية التي أظهرت تأثيرات أضعف.
كما تبين أن النساء حققن استفادة أكبر من الرجال في العلاقة بين البساطة الطوعية والرفاهية، بينما لم يكن للعمر أثر ملحوظ، وأظهر الدخل تأثيرًا سلبيًا ضعيفًا وغير دال إحصائيًا.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة اقتصرت على نيوزيلندا واعتمدت تصميمًا مقطعيًا، مما يحد من تعميم النتائج، كما أنها تقيس الارتباطات ولا تثبت السببية، ورغم ذلك، تقدم هذه النتائج دعمًا أوليًا لأهمية تبنّي سلوكيات بسيطة طوعية خصوصًا الإحسان كأحد السبل لتعزيز جودة الحياة.


