تقرير دولي: ارتفاع الجنيه يدعم خفض الفائدة في مصر اليوم
يتوقع أن تخفض مصر أسعار الفائدة مرة أخرى، بدعم من تباطؤ التضخم واحتمال تخفيف السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الشهر المقبل، وفق تقرير بلومبرج.
كما أتاح ارتفاع الجنيه للبنك المركزي فرصة لخفض سعر الفائدة الرئيسي على الودائع من 24% اليوم الخميس، وهي خطوة توقعها جميع الاقتصاديين الستة الذين استطلعت بلومبرج آراءهم، وتتراوح توقعات التخفيضات بين 100 و200 نقطة أساس.
خفض مصر أسعار الفائدة
وقال محمد أبو باشا، رئيس التحليل الكلي في بنك الاستثمار إي إف جي هيرميس في القاهرة: يبدو أن البيئة مهيأة لمثل هذه الخطوة.
وخفضت الدولة أسعار الفائدة لأول مرة منذ خمس سنوات في أبريل، وكررت ذلك في مايو، بتخفيض إجمالي قدره 325 نقطة أساس.
وتوقفت الهيئة التنظيمية عن التخفيض في يوليو، تحسبًا لإمكانية نشوء ضغوط تضخمية جديدة ناجمة عن تعديلات ضريبة القيمة المضافة.
خفض أسعار الفائدة الأمريكية
وأضاف أبو باشا أن خفض أسعار الفائدة المحتمل من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر "يدعم بشدة" استئناف التيسير النقدي.
وإذا خفضت الولايات المتحدة أسعار الفائدة، فإن ذلك من شأنه أن يساعد مصر على الاحتفاظ بميزتها التنافسية والحفاظ على تدفق الاستثمارات التي تشكل أهمية بالنسبة للمالية الحكومية.
في حين أن ارتفاع فارق سعر الصرف في مصر يتيح المجال لتخفيضات كبيرة، إلا أن البنك المركزي سيظل على الأرجح "متحفظًا نسبيًا" حتى تُقرّ السلطات زيادةً في أسعار الوقود في أكتوبر، وهي جزء من الإصلاحات المدعومة من صندوق النقد الدولي، وفقًا لأبو باشا، ويتوقع خفضًا قدره 100 نقطة أساس هذا الأسبوع.
وسمحت مصر للجنيه بالانخفاض بنحو 40% العام الماضي، لمعالجة نقص العملات الأجنبية، والحصول على قرض موسع من صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار، وهو قرض أساسي لخطة إنقاذ عالمية بقيمة 57 مليار دولار. وتعهدت السلطات بجعل قيمة العملة تعكس قوى السوق مستقبلا.
صعود الجنيه المصري مقابل الإسترليني
وانتعش الجنيه الإسترليني منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى قياسي له عند 51.7 جنيه إسترليني للدولار في أبريل، عندما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة فرض رسوم جمركية على شركائه التجاريين.
وبلغت قيمة تداولاته حوالي 48.5 جنيه إسترليني هذا الأسبوع، ما قد يُخفف من ضغوط الأسعار في الدولة التي تعتمد على الواردات.
