هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للرجل؟.. تعرف على آراء المذاهب الأربعة
ورد سؤال لدار الإفتاء حول هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للرجل، فإن ارتداء الكمامة من المسائل الشرعية التي حيرت العديد من المعتمرين الذين يؤدون مناسك الحج خاصة في ظل انتشار الأوبئة، وفي هذا الإطار أوضحت دار الإفتاء أنه جائز شرعا ارتداء الكمامة أو Face Shield.
هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للرجل؟
وحول هل يجوز لبس الكمامة في العمرة للرجل؟، أكدت دار الإفتاء أن ارتداء الكمامة جائز شرعًا للرجل أثناء الإحرام، ولا يترتب عليه فدية أو حرج، فهو يعد ساترًا للرأس أو الوجه بالمعنى الذي قرره الفقهاء، فإن القناع الطبي ليس ملامسًا للبشرة مباشرة، وليس معدًا للزينة أو الترفه، وإنما هو وسيلة وقائية لحماية النفس من التهلكة، وهو مقصد معتبر في الشريعة الإسلامية.

كفارة لبس الكمامة في العمرة
وفيما يخص كفارة لبس الكمامة في العمرة، رصدت دار الإفتاء المصرية أراء الفقهاء والذين اجمعوا على أن إحرام الرجل يكون في رأسه، ومن ثم يمنع من تغطيته، إلا مسألة تغطية الوجه محل خلاف بين المذاهب:
فإن الحنفية والمالكية والحنابلة في رواية قالوا بوجوب الفدية إذا غطى المحرم وجهه بما يلاصق البشرة أو بما يُعد ساترًا، بينما الشافعية ورواية للحنابلة أجازوا تغطية الوجه دون فدية، مستندين إلى آثار عن بعض الصحابة الذين كانوا يغطون وجوههم وهم محرمون.
ولكن دار الإفتاء أوضحت أن القناع الطبي (Face Shield) لا يدخل في هذا الخلاف، لأنه ليس ساترًا ملاصقًا، ولا يعد من قبيل اللباس المعتاد، وبالتالي لا فدية على من يرتديه.

حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا
وحول حكم لبس الكمامة بدل النقاب بسبب كورونا، أوضح الشيخ الدكتور سعد الخثلان، عضو هيئة كبار العلماء سابقًا ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية السعودية، أن المرأة المحرمة لا يجوز لها ارتداء الكمام الذي يغطي كامل الوجه؛ لأنه في حقيقته مثل النقاب، وهو من محظورات الإحرام.
لكنه أجاز لبس الكمام الطبي الذي يغطي الأنف والفم فقط للحاجة الصحية، معتبرًا أن هذا النوع لا يعد في حكم النقاب.


