الصحة العالمية تضيف أدوية GLP-1 لعلاج السكري إلى قائمة الأدوية الأساسية

أعلنت منظمة الصحة العالمية إدراج مجموعة من الأدوية الجديدة، من بينها أدوية GLP-1 المستخدمة في علاج مرض السكري من النوع الثاني، ضمن قائمتها للأدوية الأساسية، إلى جانب أدوية لعلاج التليف الكيسي وبعض أنواع السرطان، وتأمل المنظمة أن يسهم هذا القرار في تحسين فرص الحصول على هذه العلاجات حول العالم، رغم ارتفاع أسعارها، وذلك وفقًا لرويترز.

منظمة الصحة العالمية تضيف أدوية GLP-1 لعلاج السكري وأدوية أخرى إلى قائمة الأدوية الأساسية

تضم القائمة الأممية حاليًا 523 دواءً للبالغين و374 للأطفال، وتُعد مرجعًا للأدوية التي يجب أن تتوافر في أنظمة الرعاية الصحية على مستوى العالم، وساهم إدراج أدوية مضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في مطلع الألفية، على سبيل المثال، في ضمان وصول العلاجات إلى ملايين المرضى في الدول منخفضة الدخل.

وشملت القائمة المكونات النشطة في دواء أوزمبيك لشركة نوفو نورديسك، ودواء مونجارو لشركة إيلي ليلي، حيث أُدرجا لعلاج السكري من النوع الثاني خاصة مع وجود مضاعفات في القلب أو الكلى أو السمنة، ورغم أن هذه الأدوية تُستخدم على نطاق واسع لإنقاص الوزن، فقد أوضحت المنظمة أنها لم تُدرجها لعلاج السمنة وحدها.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن الأسعار المرتفعة لعقاقير مثل السيماجلوتيد والتيرزيباتيد تحد من إمكانية الحصول عليها، مشيرة إلى أن دخول شركات الأدوية العامة إلى السوق بعد انتهاء براءات الاختراع سيساعد في تحسين الوصول إليها. وأعلنت كل من نوفو نورديسك وإيلي ليلي التزامهما بدعم إتاحة الأدوية، بينما يجري بالفعل تطوير نسخ جنيسة في عدة دول.

كما أُدرج الدواء المركب تريكافتا (المعروف أيضًا باسم كافتريو) من إنتاج شركة فيرتكس لعلاج التليف الكيسي، رغم الانتقادات الطويلة بشأن تكلفته الباهظة وصعوبة الحصول عليه. إلى جانب ذلك، أُضيف دواء كيترودا من شركة ميرك، وهو العلاج المناعي الأكثر مبيعًا عالميًا، لعلاج سرطانات الرئة والقولون وعنق الرحم.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 800 مليون شخص يعانون من السكري، وأكثر من مليار من السمنة حول العالم، ما يجعل إدراج هذه العلاجات خطوة محورية لتعزيز فرص العلاج في بيئات ذات موارد محدودة.