هل تناول باراسيتامول آمن أثناء الحمل؟.. الصحة الأمريكية تثير جدلا جديدا
أثار تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال جدلًا جديدًا حول سلامة استخدام مسكن الآلام الشهير باراسيتامول أثناء الحمل، بعد أن كشف وزير الصحة الأمريكي روبرت إف كينيدي جونيور عزمه الإعلان عن وجود صلة محتملة بين الدواء والتوحد لدى الأطفال.
هل تناول باراسيتامول آمن أثناء الحمل؟
وحسب ما نشرته صحيفة رويترز، رغم هذه المخاوف أكد الباحثون عدم وجود دليل قاطع يربط بين تناول مادة الأسيتامينوفين خلال الحمل واضطرابات النمو العصبي مثل التوحد أو فرط الحركة ونقص الانتباه، مؤكدين عدم العثور على علاقة سببية مباشرة بين الدواء وهذه الاضطرابات.
بالمقابل، أشارت مراجعة علمية عام 2025 شملت 46 دراسة سابقة إلى وجود ارتباطات محتملة، لكنها لم تثبت أن الأسيتامينوفين هو السبب، مؤكدة أن عوامل أخرى مثل الجينات، وصحة الأبوين، والبيئة، قد تكون وراء هذه النتائج.
ومن الناحية الطبية، تظل التوصيات العالمية واضحة ليعد الباراسيتامول الخيار الأول لعلاج الألم والحمى أثناء الحمل، وفق إرشادات الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، والكلية الملكية البريطانية، وفي المقابل حذرت الهيئات الطبية من خطورة استخدام أدوية مثل الإيبوبروفين والنابروكسين خلال الثلث الأخير من الحمل.
تحذير من إهمال علاج الألم لدى الحوامل
وحذروا الأطباء أيضًا من إهمال علاج الألم أو الحمى لدى الحوامل، لما لذلك من مخاطر على الأم والجنين، أبرزها العيوب الخلقية، الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود.
ويأتي تجدد الجدل وسط دعاوى قضائية في الولايات المتحدة رفعها آباء أطفال مصابين بالتوحد ضد شركات الأدوية وتجار التجزئة، بزعم أن منتجات تايلينول تسببت في اضطرابات النمو العصبي، غير أن محكمة فيدرالية أمريكية رفضت هذه القضايا عام 2024 لغياب الأدلة العلمية، فيما يُنتظر أن تنظر محكمة الاستئناف في الطعون الشهر المقبل.
