بعد انتشارها بين الفتيات الصغيرات.. ما هي متلازمة ريت؟
شهدت محركات البحث خلال الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في التساؤلات حول متلازمة ريت، بعد تداول قصص لفتيات صغيرات يعانين من هذا الاضطراب النادر، التقرير التالي يسلط الضوء على أبرز المعلومات الطبية المتعلقة بالمرض، بداية من التعريف، مرورًا بالأسباب والأعراض، وصولًا إلى النتائج المحتملة وخيارات العلاج المتاحة.
ما هي متلازمة ريت؟
ووفقًا لما نشره موقع Cleveland Clinic، كشف خبراء الصحة العصبية أن متلازمة ريت تُعرف بأنها اضطراب دماغي وكبدي نادر وحاد، يظهر غالبًا عند الأطفال بعد الإصابة بعدوى فيروسية مثل الإنفلونزا أو الجدري المائي، وتتميز الحالة بتورم في الدماغ وتراكم الدهون داخل الكبد، مما يهدد حياة الطفل إذا لم يتم التدخل السريع.
أسباب متلازمة ريت
لا يزال السبب الدقيق لمتلازمة ريت غير واضح، لكن الأطباء يؤكدون على ارتباطها الوثيق باستخدام الأسبرين أثناء فترة العدوى الفيروسية، كما تشير بعض الدراسات إلى احتمالية مساهمة الاضطرابات الوراثية في التمثيل الغذائي في زيادة فرص الإصابة بالمرض.
الأعراض المبكرة والمتقدمة
أوضح الأطباء أن عادة ما تبدأ الأعراض بعد 3 إلى 5 أيام من الإصابة بعدوى فيروسية.
- الأعراض المبكرة: قيء متكرر، خمول شديد، واضطرابات في السلوك مثل التهيج أو الارتباك.
- الأعراض المتقدمة: نوبات صرع، ضعف أو شلل في الأطراف، هلوسة، فقدان الوعي، وصولًا إلى الغيبوبة.
هذه الأعراض تستدعي التدخل الطبي الفوري، إذ أن التأخير في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة.
النتائج والمضاعفات
في حال إهمال العلاج أو التأخر في الوصول إلى المستشفى، قد تتسبب متلازمة ريت في تلف دماغي دائم يسبب فقدان المشي والكلام أو فشل كبدي، وقد تصل مضاعفاتها إلى الوفاة، وتشير الإحصائيات الطبية إلى أن نسب الوفيات قد تتراوح بين 20% و40%، بينما يمكن أن يتعافى ثلثا المرضى في حال التدخل المبكر.
العلاج والرعاية الطبية
حتى الآن، لا يوجد علاج محدد للمتلازمة، ويعتمد التدخل الطبي على الرعاية الداعمة داخل وحدات العناية المركزة، وتشمل:
- الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم.
- السيطرة على تورم الدماغ باستخدام أدوية خاصة.
- علاج اضطرابات الكبد ومنع النزيف عبر إعطاء البلازما أو فيتامين K.
- المراقبة المستمرة لوظائف الأعضاء الحيوية.
تُعد متلازمة ريت من الأمراض النادرة والخطيرة التي تستهدف الأطفال، خصوصًا الفتيات، بعد العدوى الفيروسية، ولتفادي مضاعفاتها القاتلة، يجب على الأهل الانتباه جيدًا وعدم استخدام الأسبرين للأطفال، مع مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض مقلقة.
