استقالة مساعد رئيس الوزراء البريطاني بعد أزمة تسريب رسائل جنسية
يواجه كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني، انهيارا سياسيا جديدا في يوم كارثي آخر لحزب العمال، حيث استقال أحد أبرز مساعديه، في وقت تتصاعد فيه حالة الاضطراب داخل الحكومة، حسب صحيفة ديلي ميل.
أزمات متلاحقة داخل حكومة ستارمر
وواجه ستارمر أزمة متجددة بعدما اضطر مدير استراتيجيته في داونينج ستريت، بول أوفندن، إلى الاستقالة على خلفية رسائل جنسية مسيئة بحق النائبة المخضرمة ديان أبوت، حسب صحيفة الجارديان البريطانية.
وجاء ذلك بعد أيام فقط من إقالة اللورد بيتر ماندلسون من منصب السفير البريطاني لدى واشنطن، بسبب صلته مع إبستين.
وذكر التقرير أن هذه الاستقالة رفعت عدد المغادرين من الدائرة المقربة لرئيس الوزراء إلى 3 خلال أسبوعين فقط، بينهم ماندلسون وأنجيلا راينر.
وتعرض ستارمر لانتقادات حادة بسبب تمسكه باللورد ماندلسون رغم علمه بأن وزارة الخارجية تحقق في رسائل إلكترونية تكشف طلبه من إبستين السعي للإفراج المبكر عنه أثناء سجنه، بتهم الاستغلال الجنسي للقُصر.
واعترف رئيس الوزراء لاحقا بأنه كان على دراية بعلاقة ماندلسون بإبستين وحتى بإقامته في منزله خلال فترة سجنه، لكنه برر موقفه بأنه لم يكن يعرف فحوى الرسائل وقت دفاعه عنه في البرلمان.
من جانبها، اتهمت زعيمة المحافظين كيمي بادنوك، ستارمر بالتهرب وإخفاء الحقائق، مطالبة بنشر ما يعرف بـ ملفات ماندلسون، وقالت إن الحكومة تحولت إلى كارثة بعد فقدانها وزيرة الإسكان بسبب تهرب ضريبي، وسفيرًا بسبب صلاته بمرتكب جرائم جنسية، ومدير الاستراتيجية بسبب رسائل غير لائقة.
وداخل حزب العمال، حذر نواب بارزون من أن ستارمر لم يعد أمامه سوى أشهر لإنقاذ منصبه قبل انتخابات المجالس المحلية المقررة في مايو المقبل، بينما البعض لوّح باحتمال الإطاحة به إذا استمرت الانقسامات والنتائج السلبية.
ورغم محاولاته الأخيرة لإعادة إطلاق حكومته تحت شعار التركيز على الإنجاز، يجد ستارمر نفسه غارقًا في أزمات متلاحقة، تفقده حلفاءه الرئيسيين وتثير شكوكا حول قدرته على قيادة الحزب والدولة في مرحلة سياسية حرجة.


