الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ملايين الأمريكيين يواجهون خطر التعرض لمواد كيميائية مسرطنة من أكبر مصدر للمياه

مياه - تعبيرية
صحة وطب
مياه - تعبيرية
الأحد 05/أكتوبر/2025 - 04:10 م

كشفت تقارير بيئية حديثة عن تعرض ملايين الأمريكيين لمواد كيميائية خطرة تُعرف باسم مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS)، والمشهورة باسم المواد الكيميائية الدائمة، بعد اكتشاف مستويات مرتفعة منها في منطقة البحيرات العظمى، أكبر مصدر للمياه العذبة في الولايات المتحدة.

ملايين الأمريكيين يواجهون خطر التعرض لمواد كيميائية مسرطنة

وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أصدرت ثلاث ولايات في المنطقة، هي ميشيغان وويسكونسن ومينيسوتا، تحذيرات جديدة من تناول الأسماك والحيوانات البرية المحلية، بعد أن أظهرت التحاليل احتواءها على نسب مقلقة من هذه المواد السامة المرتبطة بالإصابة بالسرطان ومشاكل الغدة الدرقية واضطرابات النمو.

ورغم عدم صدور تحذيرات رسمية بشأن مياه الشرب حتى الآن، فإن سلطات ميشيغان كانت قد نصحت في مايو الماضي بتجنب ملامسة الرغوة الطافية على سطح المياه لاحتمال احتوائها على PFAS، كما شمل تحذير ولاية ويسكونسن منطقة جرين باي الممتدة على مساحة 1600 ميل مربع من بحيرة ميشيغان، حيث حُظر تناول الأسماك والبط البري نتيجة التلوث.

وفي ولاية مينيسوتا، طالت التحذيرات عشر مقاطعات، بينها مناطق تطل على بحيرة سوبيريور، بعد أن أثبتت التحاليل ارتفاع نسب PFAS في الأسماك المحلية، أما في ميشيغان، فباتت 98 بحيرة داخلية من أصل 11 ألف بحيرة تحت التحذير، أي ثلاثة أضعاف العدد المسجل العام الماضي.

ويعزو الخبراء انتشار التلوث إلى تسرب المواد الكيميائية من المصانع ومكبات النفايات ومحطات الصرف الصحي إلى الجداول والأنهار التي تصب في البحيرات العظمى، إذ تم رصد هذه المواد في جميع البحيرات، مع تسجيل أعلى المستويات في بحيرتي أونتاريو وميشيغان.

تنظيف البحيرات فورًا

وأثارت النتائج غضب السكان على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث دعا البعض إلى تنظيف البحيرات فورًا، فيما علق آخرون بسخرية على ما وصفوه بـ بط السرطان، وتُعد منطقة البحيرات العظمى مصدر مياه الشرب لما يقرب من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة وكندا، مما يزيد المخاوف من تداعيات بيئية وصحية واسعة.

وحذر المسؤولون من أن الخطر يتفاقم مع دخول موسم صيد البط الذي يستمر حتى نهاية نوفمبر، حيث يمكن للطيور والأسماك امتصاص PFAS من المياه أو من الكائنات الملوثة التي تتغذى عليها، ما يؤدي إلى تراكم هذه المواد في أجسامها بمستويات مرتفعة.

وفي مدينة ستيلا بولاية ويسكونسن، حملت السلطات مصنع الورق المحلي مسؤولية التسرب الكيميائي، مشيرة إلى أن عمليات التفتيش كشفت عن تسربات من المصنع إلى التربة، وأكدت شركة أهلستروم راينلاندر المالكة للمصنع أنها تراجع نتائج التقرير بعناية.

صناعة الورق وأدوات الطهي

تُستخدم مركبات PFAS في العديد من الصناعات، مثل صناعة الورق وأدوات الطهي المقاومة للالتصاق والملابس والسجاد وتغليف الأغذية، وتتميز بقدرتها على مقاومة الماء والزيت، لكنها تستغرق آلاف السنين للتحلل، ما يجعلها خطيرة على البيئة والصحة.

وقد خفضت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) الحد المسموح به للتعرض لهذه المواد من 70 جزءًا في التريليون إلى 4 أجزاء فقط، بعد تراكم الأدلة على ارتباطها بالسرطان والعقم واضطرابات المناعة.

كما أكدت السلطات أن الخطر الحقيقي يكمن في تناول الأسماك أو الحيوانات البرية من المناطق الملوثة، مشددة على أهمية الالتزام بالتحذيرات الجديدة حتى إشعار آخر.

تابع مواقعنا