ماذا يحدث لجسمك إذا تناولت الشوفان يوميًا؟.. خبراء التغذية يجيبون
يُعدّ الشوفان من أكثر الأطعمة التي ارتبطت بالنظام الغذائي الصحي في السنوات الأخيرة، إذ أصبح مكوّنًا أساسيًا في وجبات الإفطار والوجبات الخفيفة حول العالم، لما يحتويه من ألياف وفيتامينات ومعادن تمنح الجسم الطاقة وتُحافظ على صحته العامة، وذلك وفقًا لما نشر في الماركا.
غذاء متكامل ومصدر طاقة مستدامة
ويؤكد خبراء التغذية أن الشوفان غني بالألياف القابلة للذوبان، خصوصًا بيتا جلوكان، التي تعمل على تنظيم حركة الأمعاء، وتعزيز الإحساس بالشبع لفترات أطول، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى التحكم في الوزن أو تقليل تناول السعرات الحرارية بين الوجبات.
كما يُساعد الشوفان على تنظيم مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يجعله غذاءً مهمًا في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني أو السيطرة عليه لدى المصابين به.
داعم قوي لصحة القلب
ومن أبرز الفوائد التي يتميز بها الشوفان تأثيره المباشر على الكوليسترول الضار (LDL)، إذ تُسهم مادة بيتا جلوكان مع حمض اللينوليك في خفض مستوياته وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المزمنة.
كما أن الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الشوفان تُهضم ببطء، مما يُساعد على توفير طاقة مستمرة دون حدوث ارتفاعات مفاجئة في مستوى الجلوكوز بالدم.
مصدر غني بالفيتامينات والمعادن
يحتوي الشوفان على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامينات B وE، والحديد والمنجنيز والنحاس والزنك، وهي عناصر مهمة لدعم الجهاز المناعي، وتجديد أنسجة العضلات، وتحسين وظائف الخلايا.
كما يُعدّ غنيًا بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الشيخوخة المبكرة والإجهاد التأكسدي المسبب للأمراض المزمنة.
الاعتدال هو السر
رغم فوائده المتعددة، يحذر خبراء التغذية من الإفراط في تناوله، إذ قد يُسبب الغازات أو الانتفاخ أو حتى الإسهال لدى بعض الأشخاص، خاصةً إذا تم إدخاله للنظام الغذائي بشكل مفاجئ.
وينصح المتخصصون بتناوله تدريجيًا مع شرب كميات كافية من الماء، كما يُنصح من يعانون من حساسية القمح أو عدم تحمّل الغلوتين باختيار الشوفان الخالي من الغلوتين، لتجنّب أي آثار جانبية، كذلك، قد يُسبب الشوفان تهيّجًا في الأمعاء لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي أو داء كرون في المراحل النشطة من المرض.
ويوصي خبراء التغذية بتناول كمية تتراوح بين 40 و60 غرامًا يوميًا من الشوفان، أي ما يعادل نصف كوب تقريبًا، للحصول على فوائده دون الإفراط في السعرات الحرارية.


