الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

مريض خرف غير لفظي يحقق تحسنًا غير متوقع بعد التواصل بلغته الأم

 صورة تعبيرية
صحة وطب
صورة تعبيرية
الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 03:23 ص

شهدت مدينة دابتو جنوب سيدني قصة مؤثرة لامرأة مسنة تدعى فيكتوريا جارسيا، تعاني من مراحل متقدمة من الخرف غير اللفظي، بعد أن فقدت القدرة على الكلام والتواصل لسنوات طويلة، إلى أن تحقق تحسن مفاجئ بفضل التواصل بلغتها الأم  الإسبانية.
 

مريض خرف غير لفظي يحقق تحسنًا غير متوقع بعد التواصل بلغته الأم

كانت فيكتوريا تتلقى الرعاية داخل منزلها من زوجها أنطونيو وابنتها سيسيليا ليها، اللذين رافقاها في رحلة صعبة امتدت لأعوام منذ بداية إصابتها بالمرض. 

وقالت سيسيليا إن والدتها كانت تتمتم وتصرخ وتصدر أصواتًا غريبة فقط للتعبير عن مشاعرها، بعدما فقدت القدرة على تكوين الكلمات أو فهم اللغة الإنجليزية، لكن نقطة التحول جاءت عندما تمكنت الأسرة من التواصل مع عاملة دعم تتحدث الإسبانية تُدعى ميكايلا، من خلال منظمة Hireup المعنية برعاية المسنين وذوي الإعاقة.

وتابعت، مجرد أن سمعت أمي اللغة الإسبانية، كان هناك شيء يهدئها، وبدأت تستجيب بطريقة مختلفة تمامًا، كأن جزءًا منها عاد للحياة.

وزوجها أنطونيو عبّر عن امتنانه قائلًا: أصبح بإمكاني رؤية زوجتي بشكل مختلف الآن. أنا مرتاح لأنها تُعامَل بطريقة تفهمها وتشعر بالأمان معها.

وتشير الإحصاءات الأسترالية إلى أن نحو واحد من كل أربعة مصابين بالخرف في أستراليا ينحدرون من خلفيات ثقافية ولغوية متنوعة، وغالبًا ما تكون اللغة الثانية من أوائل المهارات التي تُفقد مع تقدم المرض.

من جانبها، قالت العاملة في مجال الدعم متعدد الثقافات دانييلا هليس، التي تعمل في هذا القطاع منذ 25 عامًا، إن العديد من المصابين بالخرف يعيشون في عالم صامت وغير ودود بسبب حاجز اللغة.

 وأضافت: إن الإهمال والعزلة التي يعانيها بعض المرضى الذين فقدوا لغتهم الأم أمر مفجع، ويجب أن تتكيف سياسات رعاية الخرف لتضع الهُوية والثقافة واللغة في صميم الرعاية الإنسانية.

كما أظهرت دراسة لمؤسسة Hireup أن ما يقرب من واحد من كل خمسة أستراليين مسنين يعتبر التواصل بلغته الأم شرطًا أساسيًا للحصول على رعاية منزلية فعالة.

تابع مواقعنا