قرار نقل مستشفى جذام طنطا يثير الجدل.. وطبيبة: سيضاعف معاناة المرضى ويؤثر سلبًا على خطة الوقاية
كشفت الدكتورة هبة صقر، إحدى طبيبات مستشفى جذام طنطا، عن صدور قرار بنقل مقر المستشفى إلى أحد المستشفيات العامة بمدينة طنطا، واصفة القرار بأنه غير مدروس، ويحمل مخاطر صحية جسيمة على المرضى والمجتمع، مطالبة وزارة الصحة والسكان ومحافظة الغربية بالتدخل العاجل لوقف تنفيذه.
طبيبة تشكو من نقل مستشفى جذام طنطا إلى المستشفى العام بالغربية
وأوضحت الدكتورة هبة صقر، في منشور لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن مستشفيات الجُذام لها طبيعة خاصة، إذ تختص بعلاج مرضى الجُذام والحد من انتشار المرض بين المخالطين، فضلًا عن تقديم العلاج المجاني والمتابعة الدورية للحالات المسجلة، مشيرة إلى أن هذه المستشفيات وُضعت منذ إنشائها في مواقع بعيدة عن الكتل السكنية المزدحمة حفاظًا على الصحة العامة وضمان بيئة علاجية آمنة.
وأضافت الدكتورة هبة صقر: نقل مستشفى الجُذام إلى مستشفى عام يؤثر سلبًا على خطة الوقاية، لأن الاختلاط بين المرضى والمواطنين في مستشفى عام قد يزيد من احتمالات العدوى ويقوّض جهود السيطرة على المرض.
وأكدت الدكتورة هبة صقر أن القرار لا يخدم المريض بأي شكل، بل يربك المنظومة العلاجية، خصوصًا للمرضى المصابين بالبُهاق والصدفية الذين يتلقون علاجهم وفق جداول متابعة دقيقة داخل المستشفى.
وأكملت الدكتورة هبة صقر: المرضى المسجلون سيفقدون أماكن علاجهم وملفاتهم الطبية، وستتضرر خطة المتابعة التي وُضعت لحالاتهم منذ سنوات.
وأشارت الدكتورة هبة صقر إلى أن أغلب مرضى الجذام من كبار السن المقيمين في مناطق قريبة من المستشفى الحالي، وأن نقلهم إلى موقع آخر سيزيد من معاناتهم ويعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة، فضلًا عن احتمالية انقطاع بعضهم عن العلاج.
واختتمت الدكتورة هبة صقر تصريحاتها قائلة: مستشفى جذام طنطا ليس مجرد مؤسسة طبية، بل بيت يحتضن المرضى ويدعمهم نفسيًا وصحيًا.. نقل المستشفى بهذا الشكل يُعد خطوة خطيرة تهدد استقرار الخدمة الطبية، ونطالب القيادة السياسية ووزارة الصحة بإعادة النظر في القرار حفاظًا على صحة المرضى والمجتمع.
وفي مايو عام 2024، أصدر مجلس الوزراء قرارًا بإلغاء العمل بالقانون رقم 131 لسنة 1946 بشأن مكافحة الجُذام، اتساقًا مع توجهات معظم دول العالم في إلغاء القوانين التمييزية ضد مرضى الجُذام، في ظل التطور الكبير في بروتوكولات مكافحته، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت خلوها من مرض الجُذام وفق معدلات الأمان العالمية منذ عام 1994، بعد وصولها إلى معدل انتشار أقل من حالة واحدة لكل 10 آلاف نسمة، كما انخفض معدل الإصابة إلى 0.04 لكل 10 آلاف نسمة عام 2022.










