هل طبقت كازاخستان قانون الإخصاء الكيميائي على المتحرشين بالأطفال؟.. التفاصيل الكاملة
أعلنت كازاخستان رسميًا بدء تطبيق عقوبة الإخصاء الكيميائي للمتحرشين بالأطفال، وهي خطوة تهدف إلى الحد من تكرار الجرائم الجنسية ضد القُصر، وحماية المجتمع من مرتكبيها بعد الإفراج عنهم، وذلك في إطار خطوة وُصفت بأنها الأشد صرامة في مواجهة جرائم التحرش بالأطفال.
تفاصيل قانون الإخصاء الكيميائي للمتحرشين بالأطفال في كازاخستان
وبحسب ما نشرته صحيفة Orda.kz المحلية، فإن العقوبة الجديدة دخلت حيز التنفيذ في 17 أكتوبر، وذلك بعد صدور قرارات قضائية تسمح للسلطات بتنفيذ الإجراء على المتحرشين قبل انتهاء فترة سجنهم، ووفقًا للتفاصيل يتوجب على إدارة السجون إحالة ملفات السجناء المدانين بجرائم جنسية ضد الأطفال إلى المحكمة قبل انتهاء مدة العقوبة بـ12 شهرًا على الأقل، ليخضعوا بعد ذلك لفحص طبي ونفسي قضائي شامل.
وحدد الأطباء المختصون ما إذا كان المحكوم عليه لا يزال يُظهر ميولًا جنسية عدوانية أو خطرًا محتملًا بإعادة ارتكاب الجريمة، وفي حال تأكيد ذلك، تُفرض عليه عقوبة الإخصاء الكيميائي الإلزامي، والتي تُنفّذ داخل السجون تحت إشراف طبي مباشر.
السلطات الكازاخستانية أوضحت أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع لمكافحة الجرائم الجنسية ضد الأطفال، وأنها تسعى لتقليل احتمالية عودة الجناة إلى السلوك الإجرامي بعد الإفراج عنهم، فيما يرى مراقبون أن هذه العقوبة قد تثير جدلًا حقوقيًا وأخلاقيًا حول العالم، لكنها تلقى دعمًا واسعًا داخل كازاخستان.
ما هو الإخصاء الكيميائي؟
وأوضح الأطباء أن الإخصاء الكيميائي يعتمد على استخدام أدوية تقلل إنتاج الهرمونات الذكورية، خاصة الأندروجينات، ما يؤدي إلى انخفاض أو انعدام الرغبة الجنسية، وانكماش الخصيتين تدريجيًا، إضافة إلى تراجع الخيالات والدوافع الجنسية، ويستمر تأثير هذه الأدوية طالما يلتزم المريض بتناولها، بينما يمكن أن تعود الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية عند التوقف عن العلاج.
ويختلف الإخصاء الكيميائي عن الإخصاء الجراحي في أنه قابل للعكس، إذ لا يشمل إزالة الجهاز الذكوري فعليًا، بل يعتمد فقط على تعطيل وظائفها الهرمونية مؤقتًا عبر العقاقير أو الحقن أو زرعات تحت الجلد.
الآثار الجانبية والمخاطر الصحية
رغم أن الهدف من الإخصاء الكيميائي هو الحد من السلوك العدواني والميول الجنسية الإجرامية، إلا أن له آثارًا جانبية متعددة، منها هشاشة العظام، والعقم، والاكتئاب، وانخفاض كتلة العضلات، وزيادة الوزن، فضلًا عن مخاطر الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
كما تشير الدراسات إلى أن الرجال الذين يتلقون هذا النوع من العلاج قد يعانون من مشاكل في الذاكرة والتركيز على المدى الطويل، ما يجعل المتخصصين يطالبون بمتابعة طبية ونفسية مستمرة للمحكوم عليهم بعد تنفيذ الإجراء.





