الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

علامات نقص فيتامين د وعلاجه بدون أدوية

نقص فيتامين د
صحة وطب
نقص فيتامين د
الأربعاء 22/أكتوبر/2025 - 02:25 م

يعاني غالبية البشر من نقص فيتامين د، لأسباب متعددة أهمها عدم إنتاج الجسم لهذا الفيتامين الهام، وضرورة إدخاله من خلال الطعام أو الأدوية بشكل دوري ومستمر، كما أن الأشخاص الأقل تعرضًا للشمس، تزيد لديهم فرص نقص فيتامين د. وعبر القاهرة 24 نتعرف على نقص فيتامين د، من حيث علاماته وكيفية علاجه بدون أدوية، خاصة مع تجاهل نوع من الخضار يحتوي على نسبة عالية من فيتامين د.

نقص فيتامين د

نقص فيتامين د، هو أمر شائع بين الأشخاص ممن يفتقدون التغذية السليمة والتعرض الكافي للشمس، ويؤثر هذا النقص على وظائف الجسم ككل، نظرا لأهمية الفيتامين وطبيعة امتصاصه الخاصة.

نقص فيتامين د
نقص فيتامين د

تتمثل أعراض نقص فيتامين د في الجسم في مشاكل تظهر على الصحة العامة قد يتجاهلها البعض والتي قد تتطور لدى بعض الحالات لدرجة خطيرة، وهي كالتالي:

  •  الإرهاق والتعب المستمر: يُعتبر الشعور بالإرهاق والتعب الشديد دون سبب واضح من أبرز علامات نقص فيتامين د، حيث يؤثر النقص على مستويات الطاقة في الجسم ويسبب الشعور بالخمول والكسل حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • آلام العظام والعضلات: يعاني الأشخاص المصابون بنقص فيتامين د من آلام مزمنة في العظام والمفاصل، خاصة في الظهر والساقين والأضلاع، بالإضافة إلى ضعف وآلام في العضلات قد تؤثر على القدرة على القيام بالأنشطة اليومية العادية.
  • ضعف المناعة والإصابة المتكررة بالأمراض: يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في تعزيز جهاز المناعة، ونقصه يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي بشكل متكرر، كما يؤخر من عملية الشفاء والتعافي من الأمراض.
  • الاكتئاب وتقلبات المزاج: أظهرت الدراسات العلمية وجود علاقة وثيقة بين نقص فيتامين د والإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج، حيث يشعر المصابون بنقصه بالحزن والقلق وانخفاض الحالة المزاجية، خاصة خلال فصل الشتاء عندما يقل التعرض لأشعة الشمس.
  • بطء التئام الجروح: إذا كانت الجروح تستغرق وقتًا طويلًا للشفاء، فقد يكون ذلك مؤشرًا على نقص فيتامين د، حيث يلعب هذا الفيتامين دورًا حيويًا في عملية إعادة بناء الأنسجة ومكافحة العدوى والالتهابات في مواقع الجروح.
  • تساقط الشعر: يرتبط نقص فيتامين د بتساقط الشعر الشديد، خاصة لدى النساء، وقد يؤدي النقص الحاد إلى الإصابة بداء الثعلبة، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب تساقط الشعر على شكل بقع دائرية.
نقص فيتامين د
نقص فيتامين د

أخطر أعراض نقص فيتامين د 

إضافة لما سبق، فإن أخطر أعراض نقص فيتامين د تظهر عند الوصول إلى النقص الشديد في نسبته، وضعف الحالة العامة للحالة، مما يتسبب في تطور الأعراض السابقة إلى أعراض أخطر تتمثل فيما يلي:

  • هشاشة العظام: يؤدي النقص المزمن لفيتامين د إلى ضعف امتصاص الكالسيوم، مما يتسبب في هشاشة العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة لدى كبار السن، ويظهر ذلك في شكل آلام شديدة في العظام وسهولة التعرض للكسور حتى من الإصابات البسيطة.
  • الكساح عند الأطفال: يعاني الأطفال المصابون بنقص فيتامين د الشديد من مرض الكساح، الذي يتميز بضعف ولين العظام وتشوهات في الهيكل العظمي مثل تقوس الساقين، وتأخر النمو والمشي، وضعف في عضلات الجسم.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة: يرتبط نقص فيتامين د بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، وأمراض المناعة الذاتية.
  • مشاكل الأسنان: يؤثر نقص فيتامين د على صحة الأسنان واللثة، ويزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة وضعف الأسنان وتكسرها.

أسباب نقص فيتامين د 

تتنوع أسباب نقص فيتامين د، وهناك بعض الفئات التي تكون أكثر عرضة للإصابة به، منها: كبار السن، الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تقل فيها أشعة الشمس، والأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم في المنزل، والمصابون بالسمنة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في امتصاص الدهون.

ويؤدي عدم تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د إلى نقصه في الجسم، خاصة عند اتباع نظام غذائي نباتي صارم أو تجنب منتجات الألبان والأسماك الدهنية والبيض، حيث تعتبر هذه الأطعمة من المصادر الطبيعية القليلة لفيتامين د.

كذلك تؤثر بعض الأمراض والحالات الصحية على قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من الطعام، مثل أمراض الجهاز الهضمي كداء كرون والتهاب القولون التقرحي ومرض السيلياك، وأمراض الكبد والكلى المزمنة، والتليف الكيسي، بالإضافة إلى عمليات جراحات السمنة التي تقلل من حجم المعدة وتؤثر على امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.

تقل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د مع التقدم في السن، كما تنخفض كفاءة الكلى في تحويل فيتامين د إلى شكله النشط، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بنقصه.

وتتداخل بعض الأدوية مع قدرة الجسم على امتصاص أو استخدام فيتامين د، مثل أدوية الصرع، والكورتيكوستيرويدات، وأدوية إنقاص الوزن التي تقلل امتصاص الدهون، ومضادات الفطريات.

تزداد احتياجات الجسم من فيتامين د خلال فترتي الحمل والرضاعة، وعدم تلبية هذه الاحتياجات المتزايدة قد يؤدي إلى نقصه لدى الأم والطفل.

نقص فيتامين د
نقص فيتامين د

علاج نقص فيتامين د 

وحول علاج نقص فيتامين د، كشف الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية، عن أهمية الحصول على الاحتياج اليومي من فيتامين د والمغنيسيوم من مصادرهما الطبيعية، مؤكدًا أن الجسم يحتاج يوميًا إلى 400 مايكروجرام من فيتامين د، وهو ما يعادل حوالي 2000 وحدة دولية.

أوضح في تصريحات تلفزيونية، أنه رغم إمكانية الحصول على حقنة تعويضية بـ 300 ألف وحدة دولية تؤخذ مرة كل شهر وتُخزن في الكبد، إلا أن ذلك لا يغني عن الحصول على الفيتامين من مصادره الطبيعية.

وشدد الدكتور نزيه على ضرورة تعديل نمط الحياة للحصول على فيتامين د بشكل طبيعي، مؤكدًا أن الإنسان يحتاج إلى الاستيقاظ مع شروق الشمس والتعرض لأشعة الشمس الفوق بنفسجية التي تكون في أفضل حالاتها عندما تصنع الشمس زاوية حادة مع سطح الأرض، وذلك بعد الشروق بساعة إلى ساعة ونصف، مشيرًا إلى أن الاستيقاظ في وقت متأخر كالساعة الحادية عشرة ظهرًا يفوت على الإنسان فرصة الاستفادة من هذه الأشعة المهمة.

وأوضح أن الزاوية المثالية لأشعة الشمس تعود مرة أخرى قبل المغرب، إلا أن الغبار والعوادم يتسببان في انكسار الأشعة مما يقلل من فعاليتها، ولذلك فإن التعرض الصباحي للشمس يظل الأكثر ضمانًا، مؤكدًا أن الإنسان يحتاج إلى العيش مع الطبيعة من خلال الاستيقاظ مع الشمس والنوم معها، وهي نقطة مهمة جدًا للحفاظ على الصحة العامة.

وفيما يتعلق بالتغذية، أكد الدكتور نزيه أنه لا يوجد غذاء يمكن القول عليه "لا" بشكل قاطع، موضحًا أن فيتامين د موجود في الدسم والمواد الدهنية، ولا يُمتص إلا في وجود الدهون، منتقدًا عادة إزالة الدهن من اللحوم أو استخدام اللبن خالي الدسم، وقال إن بعض الأطفال الذين يرفضون اللحوم بسبب منظرها يُنصح بتناولها على شكل كفتة، لكن مع الحفاظ على نسبة من المادة الدهنية فيها.

وحذر من نزع دسم اللبن تمامًا، موضحًا أن أحد الأحماض الدهنية المهمة المسؤولة عن سلامة الجدار الخلوي وأحد مدعمات الجسم ضد الأورام، وهو حمض دهني يُدعى "سيل فيفتين"، لا يوجد إلا في دسم اللبن، مؤكدًا أن المشكلة ليست في الطعام نفسه بل في المقدار المستهلك منه، قائلًا: "الخالق لم يصنع شيئًا خطأ، المهم ألا نعمل أي شيء بمقدار زائد".

وبخصوص المغنيسيوم، أوضح الدكتور نزيه أن الحصول عليه سهل من خلال تناول باقة المعادن الموجودة في الخضروات الورقية الخضراء، خاصة الجرجير والكرات والبقدونس، مشددًا على أهمية تناول السلطة الخضراء التي تحتوي على خمسة ألوان من الخضروات الورقية الخضراء بكميات سخية، مشيرًا إلى أن نسبة الصوديوم إلى الكالسيوم في الكراث تطابق نفس نسبة الصوديوم إلى المعادن الأخرى في عظام الإنسان، مما يجعله شبيهًا بالعظام في تركيبه.

ونظرًا لعدم توفر الكراث في الأسواق بشكل دائم، نصح الدكتور نزيه بزراعته في المطبخ أو على الأسطح والشرفات، مؤكدًا أن ذلك يضمن الحصول على منتج عضوي آمن غير مزروع على مياه المجاري أو معرض للمبيدات.

تابع مواقعنا