عادة يومية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل بشكل كبير
يعد التهاب المفاصل، مرض كان يرتبط فقط بالشيخوخة، وينتقل الآن إلى جيل الشباب، حيث إن الجلوس لفترات طويلة وقضاء وقت طويل أمام الشاشات، يدمران المفاصل والعضلات بصمت، ومع ازدياد أنماط الحياة الخاملة، يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في سن مبكرة.
عادة يومية تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل
وبحسب ما نشر في صحيفة تايمز ناو، كان ينظر إلى التهاب المفاصل سابقًا على أنه مرض يصيب كبار السن، ولكنه الآن يصيب الشباب وحتى المراهقين، ونمط الحياة اليوم، الذي يتميز بالعمل من المنزل، والدروس عبر الإنترنت، والتصفح المتواصل للإنترنت، عامل من عوامل الإصابة بالتهاب المفاصل، وفالجلوس لفترات طويلة يُضعف العضلات، ويُقلّل مرونتها، ويشكل ضغطًا على المفاصل التي تُحافظ على استقامة الجسم.
وأشار خبراء الصحة، إلى أن يسبب هذا النقص في النشاط تورمًا وألمًا وشدًا، وهي أمور كانت تُرتبط سابقًا بالشيخوخة فقط، أما العصر الرقمي، فرغم أنه يسهل الحياة، إلا أنه يضر بالصحة الجسدية، وخاصةً قوة المفاصل وقدرتها على الحركة.
نمط الحياة المستقر وأضراره الخفية
وأصبح الجلوس لساعات طويلة، سواءً للعمل أو الدراسة أو الاسترخاء، سببًا رئيسيًا لمشاكل المفاصل، والخمول التام لفترات طويلة يبطئ تدفق الدم بشكل كبير، ويُقلل من وصول العناصر الغذائية إلى المفاصل، كما تضعف العضلات المحيطة بالمفاصل الرئيسية، التي تمثل مصدر الدعم، مثل الظهر والوركين والركبتين والرقبة، كما يعيق قلة الحركة إنتاج السائل الزليلي، وهو مادة التشحيم الطبيعية للمفاصل في الجسم، وعلى المدى الطويل تؤدي جميع هذه الحالات إلى إصابة الشباب بآلام المفاصل المتصلبة، وحتى ظهور أعراض تُشبه أعراض التهاب المفاصل.
