سنوات من الترميم علشان اللحظة دي.. قطع الألباستر جاهزة تبهرك في المتحف االمصري الكبير | صور
تكتمل ملامح الجمال والدقة داخل قاعات العرض بالمتحف المصري الكبير وذلك استعدادا للحفل الأسطوري، حيث تتأهب قطع الألباستر الأثرية لتظهر في أبهى صورها بعد سنوات طويلة من الترميم الدقيق داخل معامل المتحف.
ورصد موقع القاهرة 24 في جولة سابقة داخل معامل الأحجار والنقوش الجدارية بالمتحف المصري الكبير مراحل العمل الدقيقة لترميم القطع المصنوعة من الألباستر، والتي تنوعت بين الأواني والتماثيل والقطع الزخرفية التي تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، ومن بينها أوانٍ فريدة تخص الملك توت عنخ آمون.
وقالت هدير خليل، أخصائية الترميم بمعمل الأحجار والنقوش الجدارية، لـ القاهرة 24 إن القطع التي يتم التعامل معها داخل المعمل مصنوعة من مواد مختلفة مثل الحجر والخشب والمعادن، مؤكدة أن أولى مراحل العمل تبدأ بـ الفحص الدقيق ووضع خطة علمية لترميم كل قطعة على حدة بما يضمن الحفاظ على مادتها الأصلية.




وأوضحت خليل، أن من بين أبرز القطع التي خضعت للترميم إناءً أثريًا من الألباستر كان في حالة سيئة من الحفظ، وتم التعامل معه بأسلوب ترميم تدعيمي وليس تجميليًا، حتى لا تنفصل أجزاؤه عن بعضها، مشيرة إلى أن المواد المستخدمة في الترميم قابلة للإزالة بحيث يمكن استبدالها مستقبلًا دون الإضرار بالأثر.
وأضافت أن مرحلة التجميل النهائي تتم بطرق علمية دقيقة تبرز جمال القطعة دون إخفاء تاريخها أو طبيعتها الأثرية، وهو ما يجعلها جاهزة للعرض أمام الجمهور في قاعات المتحف المصري الكبير ضمن تجربة عرض عالمية توثق عبقرية الفنان المصري القديم.
ويعكس هذا العمل المتقن داخل معامل الترميم جهود المتخصصين المصريين الذين واصلوا الليل بالنهار لإعادة الحياة إلى القطع الأثرية النادرة، لتكون جاهزة للتألق تحت أضواء المتحف خلال الافتتاح المرتقب، في مشهد يعيد للعالم قصة حضارة لا تعرف الفناء.










