دراسة: لا حاجة لاستخدام المواد الأفيونية بعد خلع ضرس العقل
كشفت دراسة طبية جديدة، أن تناول مزيج من الإيبوبروفين والأسيتامينوفين المتوفر دون وصفة طبية يخفف الألم بشكل أكثر فاعلية من المسكنات الأفيونية مثل الهيدروكودون بعد جراحة خلع ضرس العقل، مما يقلل الحاجة إلى الأدوية المسببة للإدمان.
لا حاجة لاستخدام المواد الأفيونية بعد خلع ضرس العقل
ووفقًا لما نُشر في مجلة JAMA Network Open، أوضح الباحثون أن المرضى الذين استخدموا الأدوية غير الأفيونية شعروا براحة أكبر ونوم أفضل خلال أول يومين بعد الجراحة، مقارنةً بمن تناولوا أدوية أفيونية، كما أعربوا عن رضا عام أعلى تجاه تجربة التعافي.
وقالت الدكتورة جانين فريدريكس يونغر، أستاذة مشاركة في كلية طب الأسنان بجامعة روتجرز في نيوجيرسي، إن الدراسة هدفت إلى معرفة ما إذا كانت فعالية مسكنات الألم تختلف بين الرجال والنساء، مشيرةً إلى أن النتائج كانت متطابقة تقريبًا بين الجنسين، حيث أثبت المزيج غير الأفيوني فاعلية أكبر في اليوم الأول بعد الجراحة.
وشملت التجربة أكثر من 1800 مريض ومريضة خضعوا لجراحة خلع ضرس العقل، وتلقى نصفهم مزيج الإيبوبروفين والأسيتامينوفين، فيما حصل النصف الآخر على الهيدروكودون مع الأسيتامينوفين، وطُلب من المشاركين تسجيل مستويات الألم وجودة النوم والقدرة على أداء الأنشطة اليومية لمدة تسعة أيام متتالية.
وأظهرت النتائج أن الأدوية المتاحة دون وصفة طبية تفوقت على الأدوية الأفيونية في جميع المقاييس تقريبًا، كما أن المرضى الذين حصلوا على المسكنات الأفيونية كانوا أكثر عرضة للاتصال بطبيبهم لطلب جرعات إضافية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سيسيل فيلدمان، عميدة كلية طب الأسنان بجامعة روتجرز، توقعنا أن تكون الأدوية غير الأفيونية مساوية في الفاعلية، لكننا فوجئنا بتفوقها الواضح على المسكنات الأفيونية.
وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة يجب أن تدفع الأطباء إلى إعادة النظر في وصف المواد الأفيونية بشكل روتيني بعد جراحات الأسنان، خاصة أن جمعية طب الأسنان الأمريكية توصي بالفعل باستخدام المسكنات غير الأفيونية كخيار أول لعلاج الألم.


