النفط يرتفع عند التسوية مع تقييم الأسواق لإنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الاثنين، لتغلق على مكاسب محدودة مع تقييم المستثمرين لتطورات جهود إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، في ظل استمرار المخاوف من فائض المعروض في السوق العالمية.

و حسب بلومبرج، صعدت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 43 سنتًا أو نحو 0.68% لتسجل 64.06 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية 38 سنتًا أو 0.64% ليصل إلى 60.13 دولارًا للبرميل.

تحركات سياسية تدعم الأسواق

ويبدو أن إنهاء الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي وصل يومه الأربعين، بات قريبًا، بعد أن تحرك مجلس الشيوخ الأمريكي للتصويت على إعادة فتح الحكومة الفيدرالية.

وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في مجموعة الأزمات الدولية، في تصريحات لوكالة رويترز، إن إعادة الفتح الوشيكة "تمثل دفعة إيجابية للأسواق، إذ ستعيد الأجور إلى نحو 800 ألف موظف فدرالي، وتُعيد تشغيل البرامج الحيوية، مما سيدعم ثقة المستهلكين وإنفاقهم".

وأضاف أن هذا التطور "قد يُحسن من معنويات المخاطرة في الأسواق، ويدفع بأسعار خام غرب تكساس نحو مستوى 62 دولارًا للبرميل خلال الفترة المقبلة".

لماذا أعفت الولايات المتحدة المجر من العقوبات على استيراد النفط والغاز الروسي؟

النفط يتجه لتسجيل أسبوع الخسائر الثاني.. فائض المعروض يُبطل مفعول الارتفاع الصباحي

ضغوط من فائض المعروض

وعلى الرغم من المكاسب المسائية، فإن أسعار النفط لا تزال تواجه ضغوطًا من تخمة المعروض، بعد أن تراجع كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 2% خلال الأسبوع الماضي، مسجلين ثاني انخفاض أسبوعي متتالٍ.

كانت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في تحالف أوبك+ قد اتفقوا مؤخرًا على زيادة طفيفة في الإنتاج خلال ديسمبر، مع تعليق أي زيادات إضافية في الربع الأول من العام الجاري، في محاولة لتحقيق التوازن بين العرض والطلب.

تراجع الطلب الآسيوي يفاقم المخاوف

وفي السياق ذاته، ارتفع حجم النفط الخام المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية إلى مثليه خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة تشديد العقوبات الغربية التي قلّصت واردات الصين والهند من الخام.

كما أدى نقص حصص الاستيراد إلى تراجع الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة، ما زاد من المخاوف بشأن تخمة الإمدادات العالمية في الأسواق.

نظرة مستقبلية

ويرى محللون أن استمرار ضعف الطلب الآسيوي مع ارتفاع المخزونات قد يحدّ من مكاسب أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، رغم الدعم المؤقت الناتج عن تحسن المعنويات في الأسواق الأمريكية بعد اقتراب حل أزمة الإغلاق الحكومي.