حدث نادر.. تدفق جسيمات شمسية يخترق الغلاف الجوي
يشهد كوكب الأرض اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2025 حدثًا شمسيًا نادرًا يعرف باسم حدث جسيمات شمسية على مستوى الأرض، ناتج عن توهج شمسي قوي من الفئة X5 انطلق من البقعة النشطة AR4274، وفقًا للجمعية الفلكية في جدة.
تدفق جسيمات شمسية يخترق الغلاف الجوي
وقذف هذا الانفجار سيلًا من البروتونات عالية الطاقة باتجاه الأرض بحيث بلغت طاقة بعض هذه الجسيمات ما يكفي لاختراق الغلاف الجوي والوصول إلى سطح الأرض مما يجعل الحدث نادرًا، ويصنف ضمن أقوى ظواهر النشاط الشمسي خلال الدورة الحالية.
وحدث الجسيمات الشمسية على مستوى الأرض هو أحد أندر الظواهر في فيزياء الشمس وعلوم الفضاء إذ لا يحدث إلا مرة أو مرتين خلال الدورة الشمسية الواحدة التي تمتد نحو 11 عامًا، ويحدث هذا الحدث عندما تكون الجسيمات الشمسية خصوصًا البروتونات عالية الطاقة وسريعة للغاية لدرجة تمكنها من اختراق المجال المغناطيسي للأرض والغلاف الجوي لتنتج جسيمات ثانوية مثل النيوترونات يمكن رصدها على سطح الأرض بواسطة أجهزة رصد النيوترونات.
حدث نادر منذ 20 عامًا
أما في المدار فقد بدأت الجسيمات الشمسية تضرب الأقمار الصناعية وأجهزة التصوير كما يظهر في مرصد سوهو الذي تعرضت كاميراته لتشويش واضح نتيجة اصطدام الجسيمات المشحونة بمستشعرات CCD وهو أثر بصري مباشر للإشعاع الكوني المكثف خلال مثل هذه الأحداث.
وبالنسبة للعالم العربي فإن تأثير حدث الجسيمات الشمسية على مستوى الأرض سيكون معدومًا تقريبًا نظرًا لانخفاض خطوط العرض حيث يوفر المجال المغناطيسي للأرض حماية طبيعية من الإشعاع الشمسي المباشر، ولن يتأثر البشر أو البيئة بشكل ملحوظ، أما الأقمار الصناعية فقد تتعرض لبعض التداخلات المؤقتة في الاتصالات أو أجهزة الاستشعار إلا أن هذه التأثيرات ستكون طفيفة ومؤقتة.
ويمثل هذا الحدث الشمسي أقوى تدفق جسيمات يصل إلى الأرض منذ نحو 20 عامًا، ويؤكد مدى قوة النشاط الشمسي الحالي المرتبط بالدورة الشمسية الخامسة والعشرين.
