التوتر قد يحطم قلبك بالفعل.. فما هي متلازمة القلب المنكسر؟
حذر أطباء القلب من تأثيرات الضغط النفسي الشديدة على صحة القلب، مؤكدين أن ما يُعرف بـ متلازمة القلب المنكسر أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو هي حالة قد تُشبه النوبة القلبية وتنتج عن اضطرابات عاطفية قوية.
ما هي المتلازمة؟
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، تحدث المتلازمة وفق ما يوضحه الدكتور أبيشيك سينغ، اختصاصي القلب في مستشفى مانيبال عندما تؤدي الزيادة المفاجئة في هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول إلى إضعاف مؤقت في عضلة القلب.
وعلى عكس النوبة القلبية الناتجة عن انسداد الشرايين، تتسبب هذه الحالة في تضخم غير طبيعي للبطين الأيسر، وهو الشكل الذي شُبّه بفخ صيد الأخطبوط الياباني المعروف بـ تاكوتسوبو.
من الأكثر عرضة للإصابة؟
وأشارت أبحاث المعهد الوطني للقلب والرئة والدم إلى أن المتلازمة أكثر شيوعًا لدى النساء، خصوصًا بعد سن اليأس، حيث تلعب التغيرات الهرمونية دورًا مهمًا، وغالبًا ما تظهر بعد صدمات نفسية شديدة مثل فقدان شخص عزيز أو التعرّض لضغط نفسي حاد.
الأعراض.. تشبه النوبة القلبية
من أبرز الأعراض التي يجب الانتباه لها:
- ألم حاد ومفاجئ في الصدر
- ضيق في التنفس
- اضطراب في معدل ضربات القلب
- الإغماء في بعض الحالات
وبسبب تشابه علامات الإصابة مع أعراض الجلطة القلبية، يؤكد الأطباء ضرورة التوجه للطوارئ فورًا عند حدوثها.
طرق التشخيص والعلاج
أكد الدكتور سينغ أهمية الفحوصات الدورية مثل:
- تخطيط كهربية القلب
- الفحوصات المخبرية
- أشعة الإيكو للقلب
ولا يوجد علاج موحّد للجميع، إلا أن بعض الأدوية تساعد القلب على الاسترخاء والتعافي، وقد تُستخدم أجهزة دعم مثل مضخة البالون داخل الأبهر في الحالات الأكثر شدة.
التعافي.. جسدي وعاطفي
يُشدد الأطباء على أن العلاج لا يقتصر على القلب فقط، بل يشمل أيضًا الجانب النفسي، وتشمل أهم وسائل التعافي:
- تمارين اليوغا والتنفس العميق
- جلسات الاستشارة النفسية
- تبني أساليب إدارة التوتر
- ممارسة أنشطة تساعد على الاسترخاء
كما يُوصي الخبراء باتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متوازن، والابتعاد عن التدخين والكحول.
هل يمكن الشفاء؟
أوضح الأطباء أن معظم المصابين يتعافون خلال أسابيع أو أشهر قليلة إذا حصلوا على الدعم المناسب، مؤكدين أن كثيرين يخرجون من التجربة وهم أكثر قوة ومرونة.
وتؤكد هذه الحالة العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية وصحة القلب، مما يجعل العناية بالمشاعر والتعامل مع التوتر جزءًا أساسيًا من الوقاية من أمراض القلب الخطيرة.
