الجمعة 05 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

هل تغير المناخ يسبب زيادة وزنك؟.. دراسة تكشف الحقيقة

السمنة
كايرو لايت
السمنة
الإثنين 17/نوفمبر/2025 - 03:26 م

حذر علماء هولنديون من أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد يؤدي إلى تغيرات خطيرة في جودة المحاصيل الغذائية، قد تكون من بينها زيادة السعرات الحرارية للطعام وانخفاض قيمته الغذائية، مما ينعكس على صحة الإنسان ووزنه، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيف6ة ديلي ميل البريطانية. 

تأثيرات تمتد من الأرز والقمح إلى الخضراوات

وبحسب فريق البحث من جامعة ليدن، فإن زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون تعزز عملية التمثيل الضوئي، ما يدفع النباتات لإنتاج مستويات أعلى من السكريات والنشويات، في مقابل انخفاض واضح في تركيز البروتينات والعناصر الغذائية الأساسية، هذا التحول الذي وصفه العلماء بأنه تحول عنصري شامل، قد يجعل الأطعمة أعلى في السعرات الحرارية لكن أقل فائدة.

أظهرت الدراسة المنشورة في مجلة Global Change Biology، تحليل بيانات 43 محصولًا من بينها الأرز، الشعير، البطاطس، الطماطم، القمح وفول الصويا، أن مضاعفة تركيزات ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى انخفاض متوسط في العناصر الغذائية بنسبة 4.4%، بينما قد يصل هذا الانخفاض إلى 38% في بعض المحاصيل، وكان الحمص الأكثر تضررًا من حيث انخفاض مستويات الزنك، فيما تراجع المستوى الغذائي لمحصولي القمح والأرز وهما الأكثر استهلاكًا عالميًا بشكل لافت.

الأرز هو الغذاء الأساسي لأكثر من نصف سكان العالم، والقمح يعتمد عليه نحو 2.5 مليار شخص إضافي، وكلاهما يظهر انخفاضًا كبيرًا في البروتين والزنك والحديد، هكذا حذر الباحثون.

سعرات حرارية أعلى.. وقيمة غذائية أقل

إلى جانب فقدان العناصر الغذائية، تشير التحليلات إلى ارتفاع في عدد السعرات الحرارية لكل عينة نباتية، ما يعني وفقًا للعلماء أن معدلات السمنة قد ترتفع في المستقبل بالرغم من كميات الطعام أو مستوى النشاط البدني.

كما لاحظ الباحثون ارتفاعًا محتملًا في تركيزات مواد ضارة مثل الزئبق والرصاص، مؤكدين الحاجة إلى دراسات إضافية لتقييم خطورة هذا التأثير.

وتخلص النتائج إلى أن الطعام قد يصبح في العقود المقبلة أعلى سعرات حرارية، أقل تغذية، وأكثر سمية مع استمرار ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

أوضحت الدراسة أن التجارب الزراعية القديمة كانت تُجرى عند متوسط 350 جزءًا في المليون من ثاني أكسيد الكربون، بينما تجرى الحديثة عند 415 جزءًا في المليون، وقال الباحث الرئيسي ستير تير هار إن العالم قد يصل قريبًا إلى 550 جزءًا في المليون وهو مستوى يُتوقع بلوغه خلال حياة الجيل الحالي.

وأضاف الدراسة أن العالم يعيش الآن عند 425 جزءًا في المليون، ما يعني أننا وصلنا بالفعل إلى منتصف الطريق في مسار تصاعدي سيؤثر بوضوح على جودة الغذاء.

وحذر العلماء من أن العالم قد يواجه ما يُعرف بـ الجوع الخفي، وهو الحالة التي يحصل فيها الإنسان على عدد كافٍ من السعرات الحرارية، لكن يعاني نقصًا حادًا في العناصر الغذائية الأساسية، وقد يؤدي ذلك إلى سوء التغذية وضعف المناعة وارتفاع الأمراض المزمنة في المجتمعات التي لم تكن تعاني هذه المشكلات سابقًا.

تابع مواقعنا