صندوق النقد الدولي يعلن عن برنامج تعاون مكثف مع سوريا
أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين عن اعتزامه تنفيذ برنامج تعاون مكثف مع سوريا، يشمل تقديم مساعدة فنية تهدف إلى تحسين البيانات الاقتصادية للبلاد، وتمهيد الطريق لاستئناف المراجعات السنوية الدورية للسياسات الاقتصادية، والمعروفة باسم مشاورات المادة الرابعة، ويأتي هذا الإعلان بعد اختتام فريق خبراء الصندوق زيارة رسمية إلى دمشق.
برنامج صندوق النقد الدولي وسوريا
وفي بيان صادر عقب انتهاء الزيارة برئاسة رون فان رودن، رئيس بعثة الصندوق إلى سوريا، أشار فان رودن إلى أن "الاقتصاد السوري يُظهر بوادر على التعافي وتحسنًا في الآفاق". وعزا هذا التحسن إلى "تحسن ثقة المستهلكين والمستثمرين في ظل النظام السوري الجديد"، بالإضافة إلى "اندماج سوريا التدريجي في الاقتصاد الإقليمي والعالمي مع رفع العقوبات وعودة أكثر من مليون لاجئ".
كما أثنى الصندوق على السلطات السورية لقدرتها على تبني موقف مالي ونقدي صارم رغم القيود العديدة التي تواجهها، من أجل ضمان تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي الكلي. وفي سياق التوصيات المستقبلية، شدد صندوق النقد الدولي على ضرورة توسيع الحيز المالي في موازنة سوريا لعام 2026، بهدف تلبية الاحتياجات الأساسية بما في ذلك دعم الفئات الأكثر هشاشة، مع ضرورة أن تستند الموازنة إلى افتراضات طموحة ولكن واقعية فيما يتعلق بالإيرادات والتمويل.
يُذكر أن دمشق اتفقت مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي، على هامش الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين في نيويورك، على تعيين ممثل مقيم للصندوق، وإعداد دراسة حول استدامة المديونية، تمهيدا لإطلاق بعثة مشاورات المادة الرابعة خلال الأشهر الستة المقبلة. وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد التقى الشهر الجاري مع مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجييفا، وتطرقا لسبل التعاون المحتملة، تركزت حول آفاق الاقتصاد السوري والفرص المتاحة وكيفية دعم الصندوق لإعادة تأهيل الاقتصاد السوري.
