الأحد 07 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

ضابط الاستخبارات البوسني إدين سوباسيتش للقاهرة 24: تم استدعائي اليوم من قبل المدعي العام للإدلاء بشهادتي بقضية سفاري سراييفو

ضابط الاستخبارات
سياسة
ضابط الاستخبارات إدين سوباسيتش
الثلاثاء 18/نوفمبر/2025 - 04:34 م

كشف إدين سوباسيتش ضابط المخابرات البوسني المتقاعد، وأهم الشخصيات في قضية سفاري سراييفو والذي تولى التحقيق مع أحد جنود الصرب خلال التسعينيات، في تصريحات للقاهرة 24 أنه تم استدعاؤه اليوم ولأول مرة من قبل المدعي العام في البوسنة.

أزمة كارثة سفاري سراييفو وسياحة قنص البشر 

وقال سوباسيتش، في تصريحات خاصة للقاهرة 24 في رسالة عبر الإيميل: لقد تلقيت اليوم دعوة من مكتب المدعي العام في البوسنة والهرسك للإدلاء بشهادتي.

وأوضح إدين خلال تصريحاته للقاهرة 24 أنه من اليوم لم يعد يستطيع التحدث إلا إلى الجهات القضائية والتحقيقية.

ويعد إدين سوباسيتش، المتقاعد البوسني البالغ من العمر 62 عامًا، واحدًا من أكثر الشخصيات طلبًا من قبل الصحافة الدولية في الوقت الحالي، وقد تكون شهادته حاسمة في تحديد ما إذا كانت ما يُعرف بـ رحلات السفاري البشرية قد وقعت بالفعل خلال التسعينيات في ظل حصار سراييفو خلال ذروة الحروب البلقانية.

وكان شارك كل من سوباسيك وبنجمينا كاريتش، المستشارة الأولى السابقة لمنطقة نوفو سراييفو وعمدة العاصمة البوسنية بين 2021 و2024، تفاصيل ما يعرفانه عبر البريد الإلكتروني وتطبيق واتساب، ويثق الاثنان في تحقيق العدالة.

انضمام سوباسيتش للجيش البوسني

عند اندلاع الحرب في 1992 انضم إلى جيش جمهورية البوسنة والهرسك وسرعان ما أصبح جزءًا من جهاز الاستخبارات العسكرية، وخلال عمله هناك، سمع عن رحلات السفاري البشرية، معبّرًا عن صدمته من أن القناصة كانوا يختارون نوع الضحايا "مدني بالغ، امرأة، طفل، امرأة حامل، أو جندي" وكان لكل شخص سعر محدد، مشيرًا إلى أن الأمر كان مروعًا ومقززًا.

وفي أواخر 1993، كلفه الجنرال مصطفى هاجرولاهوفيتش، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية آنذاك، بمهمة تحليل البيانات المستخلصة من استجوابات الأسرى الصرب، وهناك عثر على شهادة أحد المتطوعين الذي كان شابًا يبلغ من العمر حوالي 20 عامًا من مدينة باراسين في صربيا، وقد ضل طريقه في المناطق الحضرية للواجهة، ونهب منازل مهجورة، قبل أن يقع في منطقة تحت سيطرة جيش البوسنة، حيث تم القبض عليه.

وذكر الأسير أن مجموعة من خمسة إيطاليين مجهزين بأسلحة صيد وأسلحة باهظة الثمن كانوا ضمن الرحلة، مضيفًا أنهم لم يكونوا مرتزقة مدفوعي الأجر، بل صيادين يدفعون للصرب في سراييفو ليقتلوا المدنيين، وهو ما أثار دهشته أيضًا.

وكشف أن القناصة الإيطاليين كانوا ينقلون إلى خطوط المواجهة عبر طائرات إلى هنجاريا، ومن ثم بالبر إلى بلجراد، ثم بالحافلة أو الهليكوبتر إلى باليه، ومن هناك إلى سراييفو، بمرافقة قوات صربية خاصة على الأرض.

وأكد سوباسيك أن هذه العمليات لم تكن لتتم إلا بهيكل تنظيمي محترف، وأن قلب هذه المجموعة كان يتكون من أعضاء جهاز الأمن الصربي، وأن مستوى التنسيق والسرية المطلوب يشير إلى تورط جهة قوية تمتلك سلطة في صربيا وبين الصرب البوسنيين.

وروى سوباسيك تجربته في الفيلم الوثائقي بعنوان سفاري سراييفو عُرض في 2022، كما تواصل معه الصحفي الإيطالي إيزيو جافاتسيني الذي فتح تحقيقًا بالموضوع وقدم شكوى مكونة من 17 صفحة إلى مكتب المدعي العام في ميلانو، والذي يعد الشرارة التي كشفت الستار عن واحدة من أصعب الحوادث والتي عرفت إعلاميا بسياحة الحرب وكذلك سياحة قنص البشر.

تابع مواقعنا