خبراء يحذرون: وضعية النوم المفضلة قد تضر بصحتك بطرق غير متوقعة
حذّر عدد من المتخصصين في طب النوم من أن الوضعية التي نفضل الاستلقاء عليها ليلًا قد تتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية، تتجاوز آلام الظهر المعتادة، لتصل إلى ارتجاع الحمض، والشخير، بل وحتى أعراض عصبية تظهر في صباح اليوم التالي، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.
وضعية النوم المفضلة قد تضر بصحتك بطرق غير متوقعة
وقالت شيلبي هاريس، المتخصصة في علم النفس السريري وسلوكيات النوم، إن أغلب الأشخاص يختارون وضعيات نومهم بدافع الراحة، إلا أن هذا الشعور قد يكون مضللًا، إذ يظل الجسم ثابتًا لساعات طويلة، مما يضع ضغطًا متواصلًا على العضلات والأربطة والأعصاب.
ويشير الخبراء إلى أن النوم مع ثني الذراعين أو طيهما، والمعروف على مواقع التواصل باسم وضعية تي ريكس، قد يؤدي إلى تنميل الأطراف نتيجة تعرض الأعصاب للضغط.
وبحسب مراجعة علمية صدرت عام 2023 حول متلازمة النفق الزندي، فإن النوم مع ثني الكوع بشكل حاد أو الضغط عليه أسفل الوسادة قد يزيد الأعراض سوءًا، مسبّبًا ألمًا في الساعد وخدرًا يمتد حتى الأصابع.
ورغم أن النوم على الظهر يبقي الذراعين في وضعية مستقيمة أكثر، إلا أن مؤسسة النوم الأمريكية تشير إلى أنه قد يُساهم في زيادة الشخير وارتجاع الحمض لدى بعض الأشخاص، ومع ذلك، تبقى معرفة المخاطر والفوائد جزءًا أساسيًا من اختيار الوضعية الأنسب.
وأوضحت المؤسسة نفسها أن النوم على البطن، رغم مساهمته في تقليل الشخير، قد يدفع العمود الفقري إلى وضعيات خاطئة نتيجة انحراف الرأس إلى أحد الجانبين، وهو ما يرتبط بآلام الظهر والرقبة والكتفين.
وبحسب بيانات صادرة عن مؤسسة هارفارد للصحة، فإن النوم على الجانب يُعد الوضعية الأكثر انتشارًا وقد يكون الخيار الأفضل للكثيرين.
كما توصي Mayo Clinic من يعانون آلام الظهر بالنوم على الجانب مع ثني الركبتين قليلًا، ووضع وسادة بين الساقين لضبط محاذاة العمود الفقري والحوض.
وترى كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز أن اختيار وضعية النوم المثالية يعتمد على العمر والحالة الصحية، مع الإشارة إلى أن النوم على الظهر أو الجانب يوفر دعمًا أفضل لمعظم الناس.
وتوصي المؤسسات الطبية بالتحول التدريجي عند تغيير عادة النوم، واستخدام وسائد خفيفة أو الاستغناء عنها لمن يفضلون النوم على البطن، وذلك لتقليل التواء الرقبة والانحناء في أسفل الظهر.
