انتهاء الحركة التراجعية لكوكب نبتون وعودته لمساره الطبيعي

أنهى كوكب نبتون حركته التراجعية الظاهرية، ليعود مجددًا إلى مساره المعتاد باتجاه الشرق أمام خلفية النجوم، بعد فترة من التحرك الوهمي نحو الغرب.

انتهاء الحركة التراجعية لكوكب نبتون

ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة، تُعد الحركة التراجعية ظاهرة دورية تشترك فيها جميع كواكب المجموعة الشمسية الخارجية، وتحدث عادة بعد عدة أشهر من وصول الكوكب إلى وضعية التقابل مع الشمس، وهي اللحظة التي يكون فيها في أقرب مسافة من الأرض، مما يجعل رصده في أفضل حالاته.

ورغم أن نبتون بدا وكأنه يتحرك عكسيًا منذ دخوله مرحلة التراجع في 5 يوليو 2025، فإن هذا التحرك ليس حقيقيًا، حيث يواصل الكوكب دورانه الطبيعي حول الشمس في اتجاه واحد نحو الشرق، إلا أن اختلاف حركة الأرض وسرعتها في مدارها يجعل الكواكب البعيدة تبدو  من منظور الراصد الأرضي فقط  وكأنها ترجع للخلف مؤقتًا.

وكانت الأرض قد مرت بين نبتون والشمس في 23 سبتمبر 2025 في ظاهرة التقابل، وهو التوقيت الذي يُعد الأفضل سنويًا لرصد الكوكب، ومع انتهاء الحركة التراجعية، سيقل لمعان نبتون تدريجيًا، إلا أنه سيظل مرئيًا في السماء خلال فترات طويلة من العام.

وتُعتبر ظاهرة الحركة التراجعية دليلًا مهمًا في علم الفلك على أن الأرض ليست ثابتة، بل تتحرك في مدارها حول الشمس.

وهذه الظاهرة لا يمكن تفسيرها وفق نموذج مركزية الأرض، بينما تُصبح مفهومة تمامًا عند اعتماد نموذج مركزية الشمس، إذ يؤدي اختلاف سرعات مدارات الكواكب إلى هذا التأثير البصري الذي يستمر لبضعة أشهر.