هل يُخفض ماء الليمون ضغط الدم؟.. طبيب يوضح الحقيقة
يتزايد الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي عن فوائد ماء الليمون، مع ترويجه كحل طبيعي بسيط للمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع، أحد أخطر الأمراض الصامتة التي تتطور دون أعراض واضحة وتؤثر سلبًا على القلب والكلى والأوعية الدموية، وبينما تبدو الفكرة جذابة، يطرح الأطباء تساؤلًا مهمًا: هل يدعم ماء الليمون فعلًا التحكم في ضغط الدم أم أن الأمر لا يتجاوز كونه شائعة صحية؟.
هل يُخفض ماء الليمون ضغط الدم؟
وحسب ما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أوضح الدكتور سواروب سواراج بال، استشاري أول جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر بمستشفيات غلين إيغلز في باريل، أن ماء الليمون يحظى بالاهتمام نظرًا لقيمته الغذائية، إذ يحتوي على فيتامين C ومضادات أكسدة تُعرف بالفلافونويدات، والتي تسهم في دعم صحة الأوعية الدموية بشكل عام وتعزيز ترطيب الجسم.
ويشير الدكتور بال إلى أن الترطيب الجيد عامل مهم للحفاظ على تدفق الدم ووظائف القلب، إلا أن تأثير ماء الليمون المباشر على خفض قراءات ضغط الدم يظل محدودًا، وأكد أنه لا يوجد حتى الآن دليل علمي يثبت أن ماء الليمون يعالج ارتفاع ضغط الدم أو يمكن الاعتماد عليه كبديل للعلاج الطبي.
التسبب في حرقة المعدة وارتجاع المريء
كما حذّر الطبيب من الإفراط في تناول ماء الليمون، موضحًا أن حموضته قد تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، أو التسبب في حرقة المعدة وارتجاع المريء لدى بعض الأشخاص، داعيًا إلى تناوله باعتدال وعلى فترات متباعدة، وليس بشكل يومي.
وشدد أطباء القلب على أن التحكم الفعّال في ضغط الدم يعتمد على نهج متكامل ومدعوم علميًا، يشمل اتباع نظام غذائي متوازن قليل الملح، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والابتعاد عن التدخين والكحول، إلى جانب إدارة التوتر النفسي والالتزام بالأدوية الموصوفة طبيًا والمتابعة الدورية.
واختتم الدكتور بال حديثه بالتأكيد على أن ماء الليمون يمكن أن يكون إضافة صحية بسيطة للنظام اليومي، لكنه ليس علاجًا لارتفاع ضغط الدم، محذرًا من الانسياق وراء الادعاءات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي دون سند طبي موثوق.
