محمد فؤاد: هناك من يسعى لتعطيل صدور “قانون الإدارة المحلية” لتحقيق مصالح شخصية
قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب ومقدم مشروع قانون الإدارة المحلية، إنه فوجئ برفض عدد من النواب مناقشة قانون المحليات، والأغرب أن حزب مستقبل وطن الذي مثّل الهيئة البرلمانية الأكبر داخل المجلس يرفض القانون بشدة، والكل يعلم أن رفضه للقانون يأتي بسبب عدم جاهزيته لانتخابات المحليات.
وكان النائب أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، قد طالب بتأجيل مناقشة مشروع قانون الإدارة المحلية، مشيرًا إلى أن مشروع القانون به عدد من المشكلات الدستورية، منها ما يتعلق بدعم اللا مركزية، بالإضافة إلى العوار القانوني، بشأن تعارضه مع قانون هيئة المجتمعات العمرانية. وقال “رشاد”، إن الوضع السياسي حاليًا، يتطلب تأجيل مناقشته، حتى تستعد الأحزاب لانتخابات المحليات.
وأضاف فؤاد، لم أكن أتصور أن واحدًا من أكبر رؤساء الأحزاب ليس جاهزا لخوض انتخابات المحليات، وكذلك أرفض وبشدة هجومه غير المبرر على رئيس مجلس النواب، وبدلا من أن يدعم الحزب سرعة إصدار القانون إعلاء لمصلحة الوطن، فوجئنا برفضه مناقشة مشروع أتوقع أنه لم يقرأه من الأساس.
وأضاف فؤاد، أن الحزب الذى لا يكون جاهزا لخوض أى استحقاق انتخابي لا أعترف به، وكذلك لن يعترف به الشارع متسائلا: ترى ماذا يخيفنا كدولة من إجراء انتخابات المحليات رغم أن الرئيس دعا أكثر من مرة ووجه بسرعة إصدار القانون.
ولفت فؤاد إلى أن البيان الذى أصدره هذا الحزب ليهاجم فيه القانون ورئيس البرلمان مخزٍ ولا يصدر من مؤسسة سياسية هامة وكنا ننتظر منه ألا يرفض القانون عامة، وإنما يعلل أو يضيف للقانون ما يشاء فنحن على استعداد لفتح حوار حوله بل ومناظرة إن رغب في ذلك.
وأوضح فؤاد، أن تعطيل إصدار قانون المحليات يضر بالدولة بل ويلقي بحمل على النواب أنفسهم فليس من اختصاص النائب أن يرصف طريق أو يحل أزمة بالوعة مكسورة.
وقال فؤاد، إن هناك من يسعى لتعطيل خروج مشروع قانون الإدارة المحلية للنور، وذلك من أجل تحقيق مصالح شخصية على حساب الوطن، وأن هذا الأمر اتضح جليا بالتزامن مع بدء مناقشة القانون بالجلسة العامة اليوم.
وأشار فؤاد، إلى أن مصر عانت كثيرا بسبب غياب القانون، وانعكس ذلك بشكل صريح خلال الفترة الأخيرة، وتعطيل خروج القانون يمثل ظلم للمواطنين فى الشارع المصرى، وهناك كثير من الملفات التى يقوم بها النائب وهى ليست من مهامه، مؤكدًا أن ضريبة عدم خروج القانون للنور أكبر من تخوفات البعض من عدم إجراء الانتخابات المحلية.
