الأربعاء 22 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الكورونا منحة ربانية رجعتلنا حياتنا المسروقة..!

القاهرة 24
السبت 28/مارس/2020 - 08:59 م

في الأيام اللي فاتت الأخبار انهالت علينا من كل مكان في الكوكب، أخبار سلبية عن وفيات ومصابين بفيروس كورونا اللي بدأ في مدينة ووهان بسبب طبقين شوربة خفاش أصابت العالم كله بحالة هلع وخوف وإحباط مشوفنهاش قبل كده…! مصر كانت واحدة من الدول اللي سبٌقت في اتخاذ إجراءات احترازية كثير وعلى كل المستويات، واللي منها حالة الحظر اللي احنا عايشيينها دلوقتي، واللي انا شخصيًا شايفها مفيدة جدًا لدرجة إني بعتبرها منحة من ربنا لاستعادة حياتنا المسروقة وبنائها مرة تانية بس بجودة ومع الناس اللي بنحبهم، رجعتنا لحياتنا الطبيعية وبيتنا وأفكارنا ولفطرتنا، هي منحة عشان نستريح ونقرب من اخواتنا ومن نفسنا، حتى أصحابنا رجعتنا ليهم تاني بس المره دي من خلال التكنولوجيا لكن بعد ما وفرت لنا الوقت الكافي وحسستنا بأهمية وقيمة الناس دي في حياتنا.

الإجراءت الاحترازية دي مكانتش من الحكومة وبس، بالنسبة لي أنا أخدتها في أول مارس ويوم 9 بالتحديد قررت البقاء في المنزل، وحولت كل الشغل للأونلاين وقفلت المقر خاصة بعد قرر مجلس الوزراء بإلغاء إقامة الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات، المهم اني شوفت كثير من الناس بيتكلموا عن قعدتهم في البيت وكأنها عقاب ، أنا هنا مش بتكلم عن اللي مصالحهم اتعطلت وشغلهم اتأثر سلبًا لأني واحد منهم أكيد، لكن بتكلم ع الناس اللي لا حبت قعدت البيت ولا عرفت تستفيد من الفترة دي في إعادة ترتيب أفكارها وخططها.

وده اللي شجعني أنقل لكم تجربتي في الكام يوم دول، واللي قدرت استغلها واستخدمها في حاجات كثير أوي، أولهم اني اتعلمت فن إدارة الوقت بجودة وبناء علاقات بجودة وتقييم العلاقات الإنسانية على أسس ومعايير واضحة، الأفكار والتخطيط والقراءة والإطلاع والبحث والمعرفة، رجعت لمكتبتي ورتبتها واخترت منها عناوين كثير، منها “الأجنحة المتكسرة للراحل جبران خليل جبران” و “سندريلا سيكريت للكاتبة هبة السواح” و “قمر على سمرقند للأديب الأستاذ محمد المنسي قنديل” و “فن الإسترخاء للدكتور هربرت بنسون” و “بإمكانك قراءة لغة الوجوه ناعوميآرتيكل”، المجموعة دي فرقت معايا جدًا واللي ناوي أضاعفها خلال فترة تواجدنا في البيت مهما طالت.

ده غير مساحة الوقت الكبيرة اللي لقيتها علشان اقعد فيها مع أمي اللي كنت مقصر جدًا في حقها بسبب الانشغال الدائم، وكمان اختي لوكا اللي بعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش، دي الوحيدة في الدنيا اللي بتحس بيا قبل حتى ما اتكلم، وطبعًا مش هحكيلكم عن إنجازتي في المطبخ خلال اليومين دول ههههههههههه وإبداعي في عمل السلطات بأنواعها :D.

المهم نكمل عشان مطولش عليكم، الاستفادة من قعدتي في البيت بسبب الكورونا مكنتش أقل من الخساير اللي حصلت في شغلي بالعكس يمكن أكثر، احنا خسرنا فلوس لكن في المقابل كسبنا حاجات تاني كثيرة، وقت ومهارات وأفكار محاولناش حتى ندور عليهم، قربنا أكثر من الناس الحقيقية اللي في حياتنا، ده غير الدورات التدريبية الإلكترونية اللي سجلت فيها وبدأت أحصل عليها بالفعل، ولو ينفع نوصف الفترة دي بكلمتين فهي فرصة من ربنا عشان نعيد اكتشاف نفسنا مرة تانية ونحدد أولوياتنا واهتماماتنا وحتى إدارتنا لأهدافنا وترتيبها.

الخلاصة، لو بطلنا فعلًا نتعامل مع الفترة دي على إننا مكروهين عليها هنحبها ونقدرها ونتعامل معاها بإحترافية وبجودة عشان نقدر نستفيد منها ومش بعيد نحافظ على ممارساتها بعد إنقضاء ظروفها، وأنا شخصيًا قررت أحافظ عليها ومش هسيب حياتي تتسرق تاني في دوامة ملهاش آخر لأن العُمر أقصر من إننا نضيعه قدام قرارات متعلقه ولا مع ناس مش حقيقية ؛ عشان كده لازم أقول للظروف دي شكرًا وأقول لكل واحد قرأ المقال ده حاول تستفيد من الظروف مهما كانت..!

لو عجبكم المقال شجعوني أكمل وابعتولي وتابعوني على الفيس بوك @Ehabkaseb21 وانستجرام @Ehabkaseb وتويتر @Ehabkasseb22 و لينكد ان @Ehabkaseb

تابع مواقعنا