حفل تأبين لقطة تعيش داخل كنيسة بلندن لمدة 12 عامًا (صور)
في أحد أيام الشتاء من عام 2008، عُثر على قطة ضالة جائعة في فناء كاتدرائية “ساوثوارك” في لندن، ولم تغادر هذه القطة الكنيسة منذ ذلك الحين، وسرعان ما وجدت القطة مكانها الصغير المريح بجوار أنبوب دافئ أسفل المذبح أو على الوسادة الموجودة على كرسة الملكة.
تقرير.. ذكرى تنصيب البابا شنودة الثالث على كرسي الكنيسة القبطية (فيديو)
وأصبحت القطة “دوركينس” جزءًا حيويًا من مجتمع الكنيسة، حيث استحوذت على قلوب رجال الدين والزوار.
وقال القس أندرو نان لموقع “بورد باندا”: إن القطة تقابلت مع جلالة المكلكة إليزابيث الثانية، عندما سقطت نائمة في المكان المفضل لجلالتها وظلت هناك حتى بعد وصول الملكة الكاتدرائية.
ولكن لسوء الحظ في 30 سبتمبر الماضي، توفيت “دوركنيس”، وقامت الكاتدرائية بحفل تأبين للقطة، ومع إقامة عزاء لها في فناء الكنيسة، وفي نعي مؤثر، شكر القس الله على إعطائنا هؤلاء الرفقاء من خليقته الصالحة، ومن المؤكد أن القطة الضالة ستفقدها قلوب الكثيرين.
فقد قررت “دوركنيس” الاستقرار في كاتدرائية ساوثوارك قبل 12 عامًا، بعد أن كانت العائلة البريطانية “فيرجير” تطعمها كل صباح، وأعطيتها هذا الاسم الرائع، وأصبحت القطة مقيمة ومحبوبة للجميع،ولا تنفصل عن الكنيسة نهائيًا.
وكان لديها دائمًا مكانها المفضل لتغفو فيه خلال أشهر الشتاء الباردة، عند المبرد داخل الكنيسة، أو بالقرب من مغارة الميلاد، بالإضافة إلى تواجدها بجانب المذبح أثناء الخدمة.
وفي أغسطس 2017، نشرت الكاتدرائية كتابًا يظهر فيه تدرج الحياة “دوركنيس” أثناء إقامتها في الكنيسة.
وقال القس أندرو، أثناء الحفل: إن القطة تقابلت مع جلالة الملكة، وقامت بخدمات أكثر من معظمنا، وكان يقوم آلاف الزوار بتصويرها، كما أن لها كتاب خاص عن حياتنا بالكاتدرائية”، مشددًا: “كانت القطة نعمة كبيرة في حياتنا جميعًا”.
