شرارة وباء أفيوني.. الصحة الأمريكية تحذر من مادة قاتلة تباع في متاجر السجائر الإلكترونية
حذر خبراء الصحة العامة ومسؤولون أمريكيون من مخاطر مادة جديدة تُعرف باسم 7-OH، تباع في محطات الوقود ومتاجر السجائر الإلكترونية بأسعار زهيدة، وسط مخاوف من أن تتحول إلى شرارة وباء أفيوني جديد في الولايات المتحدة.
الصحة الأمريكية تحذر من مادة قاتلة تباع في متاجر السجائر الإلكترونية
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، قدمت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية اقتراحًا رسميًا لتصنيف المادة ضمن الجدول الأول للمخدرات بجانب الهيروين وLSD، نظرًا لخطورتها وغياب أي استخدام طبي معترف به. وتعد هذه المادة مستخلصة من نبات الكراتوم، لكنها أكثر قوة من المورفين بما يقارب 13 مرة، وغالبًا ما تباع على شكل حبوب، حلوى جيلاتينية أو حقن.
كما أن الدكتور مارتي ماكاري، مفوض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، حذر قائلًا: متاجر السجائر الإلكترونية تنتشر في كل حي، والكثير منها يبيع منتجات مسببة للإدمان مثل 7-OH المُركز. بعد موجة وباء الأفيونيات الأخيرة لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي.
وولاية فلوريدا كانت أول من تحرك سريعًا، حيث أعلن المدعي العام جيمس أوثماير حظر بيع أو تداول أو مشاركة 7-OH نهائيًا، معتبرًا أنه يمثل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة، هذا القرار قد يمهد الطريق لتطبيق تأثير الدومينو مع توجه ولايات أخرى لاتخاذ إجراءات مماثلة.
مركز مكافحة السموم
ورغم أن البيانات الرسمية عن الوفيات محدودة، فإن تقارير مركز مكافحة السموم تشير إلى انتشار استخدام المادة بسرعة، وسبق أن ارتبطت حالات وفاة بمركبات الكراتوم ومشتقاته، بينها وفاة الأمريكي ماثيو توريس عام 2021 نتيجة تسمم ناتج عن 7-OH، وحالة أخرى لشاب يُدعى جوردان ماكيبان في 2022 بعد تناوله مسحوق الكراتوم.
وتشير تقارير إدارة الغذاء والدواء إلى أن 7-OH يعمل مثل المواد الأفيونية الكاملة، حيث ينشّط نفس مستقبلات الدماغ المستهدفة من قبل أدوية قوية كالأوكسيكودون، مما يزيد احتمالية الإدمان والجرعات الزائدة. كما أكد التقرير أن تأثيراته يمكن عكسها عبر عقار نالوكسون المضاد للجرعة الزائدة.
من جانبه، وصف مفوض الزراعة في فلوريدا ويلتون سيمبسون هذه الخطوة بأنها بداية معركة وقائية ضد تهديد داهم، مؤكدًا أن السلطات ستتحرك لمصادرة المنتجات من المتاجر، فيما شدد الجراح العام للولاية جوزيف لادابو على أن المشكلة ليست في الكراتوم التقليدي، بل في المستخلص الصناعي عالي التركيز 7-OH، قائلا: لسنا بحاجة إلى مزيد من المواد التي تفصل الناس عن الواقع.
