ظاهرة الإفراط في تناول الطعام.. طبيب نفسي يقدم 6 نصائح فعالة لكسر دائرة الشراهة العاطفية
أكد خبراء الصحة النفسية أن ما يسمى بـ الأكل العاطفي هو استجابة شائعة للتوتر، لكنها في الوقت نفسه فخ نفسي وجسدي يصعب الخروج منه دون وعي وتدريب، وذلك حسب ما نُشر في صحيفة هندستان تايمز.
طبيب نفسي يقدم 6 نصائح فعالة لكسر دائرة الشراهة العاطفية
وأوضحت الدكتورة نيشثا لاسبال، استشارية الطب النفسي في مستشفى كايلاش بمدينة نويدا، أن الأكل المفرط الناتج عن المشاعر ليس نتيجة للجوع الحقيقي، بل هو آلية نفسية للتعامل مع الضغوط، وعندما تتراكم المشاعر السلبية كالقلق أو الحزن أو الملل، يبحث الدماغ عن راحة مؤقتة، وغالبًا ما يجدها في الأطعمة الغنية بالسكر والدهون والملح.
وأضافت الطبيبة أن تناول الطعام تحت تأثير التوتر ليس مجرد سلوك نفسي، بل تحدث خلاله تغيرات هرمونية حقيقية في الجسم. فالتوتر المزمن يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يرفع بدوره الشهية ويزيد الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وهكذا يدخل الجسم في حلقة مفرغة من الأكل والتوتر وزيادة الوزن، ثم الشعور بالذنب والعودة مجددًا إلى الأكل كوسيلة للراحة.
وأشارت لاسبال إلى أن كسر هذه الدائرة يحتاج إلى وعي ذاتي وممارسة تدريجية لضبط العادات الغذائية، وتشدد على أن الحل لا يكمن في الحرمان القاسي، بل في فهم العلاقة بين المشاعر والطعام، والتعامل مع الضغوط بطرق أكثر صحية.
نصائح للفر من فخ الأكل العاطفي
وفي هذا السياق، قدمت الطبيبة النفسية ست نصائح عملية لمساعدة الأشخاص على التحرر من فخ الأكل العاطفي:
1. تدوين الملاحظات حول الحالة المزاجية والأطعمة المتناولة لتحديد المحفزات العاطفية.
2. ممارسة الأكل الواعي بالانتباه إلى إشارات الجوع والشبع قبل تناول الطعام.
3. البحث عن بدائل صحية للتكيف مع التوتر مثل التمارين الرياضية أو التنفس العميق أو التحدث مع صديق.
4. تأسيس روتين يومي متوازن يقلل من مشاعر الملل والتعب والعزلة.
5. إزالة الأطعمة المغرية من المنزل واستبدالها بخيارات مغذية أكثر.
6. التسامح مع الانتكاسات والتركيز على التغيير التدريجي بدلًا من الشعور بالذنب.
وأختتم الدكتورة لاسبال بالقول إن الوعي هو الخطوة الأولى نحو التغيير، مضيفةً: كل مرة تختار فيها أن تتعامل مع مشاعرك بطريقة مختلفة، فأنت تكسر حلقة التوتر والأكل العاطفي، وتستعيد السيطرة على صحتك الجسدية والنفسية.
