استهداف عناصر خارج سلطة الدولة وجهاديين أجانب.. جدل حول عملية عسكرية في مخيم الفرنسيين بسوريا
شهد مخيم الفرنسيين بإدلب في سوريا، صباح اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة، إلا أن السبب الحقيقي وراء هذه الأزمات لا يزال مُبهم.
أفادت مصادر للعربية بأن العملية بمخيم الفرنسيين بإدلب تستهدف عناصر تعمل خارج سلطة الدولة، فيما أشارت وسائل إعلام محلية سورية إلى أن ما يُتداول عن حملة عسكرية واسعة ضد المقاتلين الأجانب غير صحيح، إذ تقيم أكثر من 150 عائلة من الفرنسيين خارج المخيم، ولم يمسسهم أحد بسوء.
قال مراقب وجهادي فرنسي لوكالة فرانس برس إن القوات الحكومية السورية شنت عملية الأربعاء ضد جهاديين متحصنين في معسكر شمال غرب البلاد، في محاولة للقبض على مقاتلين فرنسيين مطلوبين من قبل حكومتهم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن "شنت عملية واسعة النطاق ضد المخيم... لاعتقال المقاتلين الفرنسيين المطلوبين من قبل حكومتهم".
وقال نجل أحد الجهاديين الفرنسيين البارزين في المخيم، الملقب بجبريل المهاجر، لوكالة فرانس برس إن "الاشتباكات اندلعت بعد منتصف الليل وما زالت مستمرة".
ما هو مخيم الفرنسيين بسوريا؟
تُعد فرنسا الدولة الغربية التي لديها أكبر عدد من الجهاديين المحتجزين في سوريا، حيث يوجد -وفقا لـ فرانس 24- أكثر من 70 رجلا وحوالي 50 امرأة و120 طفلا.
وفي حين لا يثير مصير الرجال أي جدل، بالإجماع على اعتبارهم جميعا مقاتلين، فإن وضع النساء والأطفال أكثر تعقيدا وإثارة للجدل، لا سيما بسبب ظروف احتجاز الأطفال في مخيمات مفتوحة حيث ينامون تحت الخيام صيفا وشتاء، دون تعليم أو رعاية طبية مناسبة، وذلك منذ سقوط آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا عام 2019. هؤلاء الأطفال تم أخذهم إما قسرا من فرنسا من قبل والديهم، أو وُلدوا في سوريا.
