دراسة: عدم حصول الأطفال على القدر الكافي من التمارين الرياضية يؤثر على نموهم وصحتهم العامة
أظهرت دراسة حديثة أن طفلًا واحدًا فقط من بين كل خمسة أطفال في سن الحضانة في المملكة المتحدة يحصل على القدر الكافي من التمارين الرياضية، ما يثير مخاوف الخبراء بشأن نموهم وصحتهم العامة، وذلك وفقًا لما نشر في the sun.
مخاوف صحية بشأن النشاط البدني للأطفال الصغار
أشار الباحثون إلى أن جلوس الأطفال لفترات طويلة أمام الشاشات في المنزل قد يزيد من مخاطر مشاكل الصحة البدنية.
وأجريت الدراسة على 419 طفلًا تتراوح أعمارهم بين عامين وأربعة أعوام، حيث تم تزويدهم بأجهزة تعقب الحركة لمدة أسبوع كامل.
ووجد الباحثون أن أقل من ربع المشاركين كانوا نشطين لمدة ثلاث ساعات يوميًا، بينما حصل طفل واحد فقط من بين كل 40 على ساعة واحدة من التمارين الرياضية المكثفة الموصى بها.
وأظهرت النتائج أن الأطفال كانوا أكثر نشاطًا في الأيام التي ذهبوا فيها إلى الحضانة أو مرحلة ما قبل المدرسة مقارنة بالأيام التي قضوها في المنزل، ما يشير إلى أن بعض الآباء يسمحون لأطفالهم بالاسترخاء أكثر عند البقاء في المنزل.
وقالت الباحثة الدكتورة كيم هانام: معظم الأطفال لا يحققون مستويات الحركة اللازمة للنمو والتطور الصحي، وتسليط الضوء على فجوة حرجة في النشاط البدني بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة.
كما كشفت الدراسة عن تفاوت في النشاط البدني بين الأطفال، حيث كان الأولاد أكثر نشاطًا من الفتيات، وأطفال الأسر الميسورة أكثر نشاطًا من أطفال الطبقة العاملة.
وأوضحت البروفيسورة روث كيبينج من جامعة بريستول أن انخفاض مستويات النشاط البدني في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يؤثر على نموهم الصحي ويزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض المزمنة لاحقًا، مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسرطان.
ودعا الباحثون إلى وضع استراتيجيات منسقة لتعزيز النشاط البدني لدى الأطفال وإشراك الأسر في تكثيف حركة أطفالهم، خاصة في ظل انتشار الأجهزة الإلكترونية بين الصغار؛ حيث يمتلك خمس الأطفال دون سن السادسة هواتف، ويستخدم ستة من كل عشرة منهم وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يلعب ثلثهم ألعاب الفيديو عبر الإنترنت.
