“دافع الانتقام”.. السبب الرئيسي لضرب الأطفال وتعذيبهم

عندما يكثر ضرب الأطفال وتعذيبهم يصبح العالم متجردًا من أسمى مشاعر الإنسانية، فقد أصبح تعذيب الأطفال أمرًا طبيعيًّا ومتزايدًا، ويحتاج الموضوع إلى دراسة دقيقة لرصد تلك الجرائم.

انتشرت في الآونة الأخيرة قضايا تعذيب الأطفال باختلاف أعمارهم وفي بعض الأحيان يصل الضرب إلى حد الموت.

فقد شهدت محافظة الغربية أمس واقعة جديدة من قضايا تعذيب الأطفال، حيث قامت سيدة بتعذيب طفلة صديقتها، والتي لم تبلغ من العمر عامين، حيث وصل التعذيب إلى أن أدى بها للموت ونقل الجثة إلى الطب الشرعي، بعد وجود آثار تعذيب شديدة على جسد الطفلة.

اتضربنا ودفعنا فلوس.. تفاصيل التعدي على أسرة بقرية “مارسيليا أكوا بارك” بمرسى مطروح (صور)

وعن مثل هذه الحوادث تقول دكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي لـ”القاهرة 24″ إن الأشخاص الذين يقومون بفعل تلك الجرائم فهم أشخاص يعانون من اضطراب الشخصية السيكوباتية وعدم القدرة على التحكم في دوافع الغضب الداخلي لديهم، وعندما يقومون بالتعرض للأطفال وضربهم فإنهم يقومون بإخراج المشاعر السلبية والغضب الداخلي، لأن الطفل لا يستطيع أن يعبر أو يتكلم حيث يعتبرون الطفل مجرد أداة يخرجون فيها جام غضبهم، ومن الممكن أن يقوم الآباء والأمهات بذلك الفعل بسبب “عقدة” لديهم منذ الطفولة، أو غضب تجاه المجتمع.

وتتابع “هالة” أن هناك نوعًا آخر من الأشخاص تقوم بضرب الأطفال باعتبار أنها تقوم بتقويم سلوك الطفل ولا تدرك حجم الضرر النفسي والبدني الواقع على الطفل لأنهم غير ملمين بأسلوب التربية الصحيحة، ويكثر ذلك ما بين الثقافات غير المثقفة.

أما بالنسبة لواقعة أمس فتقول هالة، إن شخصية صديقة الأم التي قامت بذلك الفعل هي شخصية سيكوباتية حاقدة على الأم، وتعبر عن نوع من أنواع الانتقام تجاه الأم ويخرج على صورة تعذيب الرضيع وقتله.