الأربعاء 17 ديسمبر 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات
محافظات

لنا درع وسيف

الثلاثاء 16/ديسمبر/2025 - 10:20 م

مصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تكن يوما دولة معتدية، وتحترم جميع الدول واستقلالها، إيمانا منها بأن روح التعاون والتكامل بين الدول هو أساس السلام وطريق البناء والتنمية للشعوب.

دخلت مصر حرب أكتوبر، ليس عدوانا على أحد وإنما لاستعادة أرضها المسلوبة، وقد تحقق لها النصر وتم استعادة كل شبر من التراب المصري.

وكما قال الرئيس السادات في خطاب النصر: (هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح له درع وسيف).

وفي عهد الرئيس السيسي كانت له رؤيته في بناء جيش عصري يحمي مصر ويصون كرامتها بين الأمم، فشهد الجيش طفرة كبيرة في التحديث والتطوير والتسليح وتنويع مصادر السلاح من فرنسا  وألمانيا وروسيا وإيطاليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، وإنشاء القواعد العسكرية كقاعدة محمد نجيب وقاعدة برنيس وسيدي براني.

كما تم إنشاء الأسطولين الشمالي والجنوبي لحماية سواحل مصر، وفي المجال الجوي تعاقدت مصر علي طائرات الرافال الفرنسية ومروحيات روسية، والفرقاطة تحيا مصر، واستلام 4 غواصات ألمانية.

 كما تم دعم القوات البحرية بحاملتي المروحيات الميسترال وجمال عبدالناصر والسادات.

كما يحرص الرئيس، على حضور احتفاليات تخريج الكليات العسكرية والاهتمام بالفرد المقاتل لكل من الضباط وصف الضباط والجنود واستخدامهم أحدث أساليب التكنولوجيا في التدريب لمواكبة التحديثات العصرية للعالم الرقمي.

وتطوير وتحديث الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي للاستعانة بهما في خلق اكتفاء ذاتي من بعض الأسلحة والمعدات العسكرية هو نقلة كبيرة للدولة المصرية.

كما تحرض مصر على إقامة المناورات المشتركة مع عدد من الدول الصديقة للتدريب مع مدارس مختلفة للوقوف على مدى جاهزية قواتنا المسلحة، وحضور كل المعارض الدولية الخاصة بالأسلحة وإقامتها معرض إيديكس القاهرة كل عام وغيرها من المعارض مثل معرض الطيران الذي أقيم بشرم والساحل الشمالى.

 وظهر جليا، قدرة قواتنا المسلحة بعد 30 يونيو في مواجهة العنف والإرهاب وحماية المنطقة كلها بل والعالم من تفشي تلك الظاهرة واجتثاثها من جذورها.

واطمئن المصريين بعد أحداث غزة لمدى جاهزية قواتنا المسلحة، والموقف المصري المشرف برفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية والتمسك بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ولم تجرؤ قوات العدو الصهيونية التي هاجمت جبهات عديدة في لبنان وسوريا واليمن وإيران بل وضربت الدوحة، أن تتطاول على مصر، لمعرفتها بقوة مصر وبقدرة جيشها على المواجهة والتصدي لحماية أرضه وسمائه.

ومصر تحترم معاهدة السلام وفي نفس الوقت لديها القدرة على الرد على أي اعتداء والشعب المصري كله خلف القيادة السياسية في اتخاذ أي إجراءات منوط بها حماية أمننا القومي.

لذلك تعرف إسرائيل قدرة الجيش المصري وتقوم وسائل الإعلام العبرية بالتحذير الدائم من تفاقم قدرة الجيش المصري، وأن اتفاقية السلام لم تغير الموقف من ذعرهم من القدرة العسكرية المصرية ويعيشون دائما في حالة من التوتر بسبب تفاقمها الدائم والمستمر ويعتبرونه من أقوى الجيوش في العالم، وأن مصر كانت تعتمد على المساعدات العسكرية المقدمة من الولايات المتحدة الأمريكية لكنها الآن تعتمد في التسليح على عديد من الدول الكبرى وعلاقات طيبة مع جميع الدول.

كما تقلق إسرائيل من قدرة الجيش الاقتصادية بالإضافة إلى القدرة العسكرية برغم حالة التنسيق بين البلدين، إلا أنها ستظل تشعر بالقلق ويظل المصريون يعتبرون أن عدوهم الأول هو إسرائيل وأن جموع الشعب المصري ترفض التطبيع برغم العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين حكومتي البلدين.


 

 

تابع مواقعنا